شن رجال دين وإعلاميون سعوديون، هجومًا حادًا، على قناة "إم بي سي" الفضائية؛ لاستضافتها أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على إثر هجومه على المملكة واعتباره قتلى حرب اليمن "بغاة" وليسوا "شهداء". جمال خاشقجي، الإعلامي السعودي البارز، قال عن لقاء فضائية بلده مع كريمة: "نضرب أروع الأمثلة في التسامح أو....! أحمد كريمة الشيخ، الذي قال فينا وفي السلفية وعلمائها ما قال، ضيف MBC الآن للحديث عن يوم عرفة". وغرد الشيخ محمد البراك: "ما من وسيلة لحرب الحق والفضيلة إلا كانت هذه القناة السابقة إليها، اللهم اكف المسلمين شرها وشر مالكيها وداعميها". وتابع أحمد الرحيلي في حديثه عن كريمة: "اتهم ابن باز فقيه العصر والألباني محدث العصر والعثيمين والجبرين بالتطرف والإرهاب، وقتلانا في النار والحوثيون في الجنة". الأمير خالد آل سعود قال: "اليوم كريمة، ورُبما غدا خامئني يا MBC!!!". أستاذ الفقه في جامعة أم القرى، محمد السعيدي، قال: "جامعة الأزهر تبرأت من أحمد كريمة، واحتفظت بالحق في محاسبته؛ لقلة أدبه وسفاهته، وجاءته التزكية من mbc باستضافته في يوم عرفة". وأضاف: "هل استضافة الmbc لهذا الحاقد في يوم المحبة إقرار بصحة ما قال!؟ شخصيًا أعتقد أن كريمة عبر عما في صدور كثير من القائمين على القناة". واستضافت "إم بي سي"، الفضائية السعودية، أحمد كريمة قبل يومين؛ للحديث عن فضائل يوم عرفة، في أحد برامجها. وقبلها تابع كريمة، هجومه الذي بدأه قبل أيام على السعودية، وعلى التحالف في اليمن، والسلفيين الذين هاجموا مؤتمر جروزني الأخير في الشيشان، وذلك في مداخلة مع الإعلامي يوسف الحسيني. ونال كريمة المعروف بعدائه للسلفيين، من علماء السعودية ومصر خاصة الشيوخ أبواسحق الحويني، والشيخ الألباني، الذي قال إن "أخطاءه قاتلة"، كما وصف الشيخين ابن باز، وابن عثيمين،بشيوخ الإرهاب، وقال إن هنالك مخططًا لجعل "السلفية الوهابية السعودية" بديلا للأزهر في مصر، بحسب كلامه. وجاء ذلك بعد أن هاجم كريمة، السعودية؛ ل"تدخلها في الشأن اليمني"، حيث قال إن قتلى الدولتين في السعودية ليسوا "شهداء"، قولا واحدا في التشريع الإسلامي؛ لأنهم بغاة، أما قتلى اليمن فهم شهداء؛ لأنهم ماتوا رغم أنفهم، بحسب كلامه.