تشهد أسواق اللحوم، قبيل أيام من عيد الأضحى، ركودًا لافتًا ومثيرًا للانتباه، عزاه متخصصون إلى الارتفاع الكبير في سعر الدولار، والذي تسبب بدوره في عدم إقبال المواطنين على شراء اللحوم. وكان لافتًا أن أكثر المواطنين فضلوا شراء مستلزمات المدارس لأطفالهم عن شراء اللحوم، إضافة إلى تخوفهم من انتشار لحوم فاسدة بالمحافظات. وقال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين, إن الأسواق المصرية تشهد ركودًا كبيرًا في الفترة الحالية، خصوصًا أننا مقبلون على عيد الأضحى المبارك, وموسم الدراسة، مما جعل المواطنين غير قادرين على تلبية الاحتياجات. وفي تصريح إلى "المصريون" أضاف وهبة أن من أسباب ركود اللحوم، الوضع المتدني التي تشهده البلاد، بجانب ارتفاع الأسعار على المواطنين، مشيرًا إلى أن مصر تستورد كميات كبيرة من اللحوم البرازيلية, والصومالية, والسودانية بجانب اللحوم المحلية التي أصبحت في غير متناول الجميع. وأوضح رئيس شعبة القصابين أن هناك لحومًا مستوردة وبعض المسئولين يصرحون بأنها لحوم مصرية 100%؛ لكي تباع بأسعار منافسة للسعر المحلي والغرض منها الربح، مضيفًا: "معظم الشعب في الفترة الأخيرة لجأ إلى الدواجن والأسماك؛ بسبب انخفاض سعرها عن اللحوم، مما جعل المواطنين يعزفون عن الأسواق". وفي نفس السياق، قال الدكتور لطفي شاور، الخبير البيطري، إن المواطنين عزفوا عن شراء اللحوم؛ لتخوفهم من انتشار اللحوم الفاسدة، إضافة للارتفاع الكبير في أسعار كيلو اللحمة والذي وصل إلى 180 جنيهًا في بعض المناطق والسوبر ماركت. وأضاف شاور في تصريح ل"المصريون"، أن عيد الأضحى هذا العام جاء في ظل ارتفاع أسعار الأغذية واللحوم، وهو ما يجعل العيد بلا طعم؛ حيث يقتصر شراء اللحوم على الطبقة الغنية بينما الطبقة المتوسطة والفقيرة تُحرم منها. وأوضح الخبير البيطري، أن ارتفاع الأسعار تسبب بشكلٍ مباشر في عزوف المواطنين عن الأسواق حاليًا، منتقدًا السياسة التي تتعامل بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة والتي أدت إلى تخوف المواطنين من شراء اللحوم نتيجة ضعف الرقابة.