"عرفة" يكشف بالأرقام الفساد في منظومة القطارات.. محمود: منظومة القطارات تحتاج لتدخل عاجل.. وعقيل: ضعف الإرادة الحكومية وراء حوادث القطارات على مدار أكثر من عشرين عامًا شهدت سكك حديد ما يناهز 40حادث قطارات، احتل العام 2010 المرتبة الأولى فيها بمعدل عشرة حوادث، راح ضحيتها 4 قتلى و9 مصابين. وتصدر العام 2002 القائمة بأكبر عدد ضحايا، سقطوا جميعا في حادث واحد هو حادث قطار الصعيد الذي راح ضحيته 361 شخصًا. واليوم وقع حادث قطار في منطقة العياط بالجيزة اليوم أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين. وقال الدكتور حمدي عرفة، خبير التنمية المحلية، إن هناك تراخي في تطوير وصيانة عربات القطارات ما يؤدي إلى تكرار حوادث القطارات خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن الحكومة تسأل عن التدهور وعن كثرة وقوع تلك الحوادث. وأشار حمدي إلى أن "المزلقانات القانونية على خطوط السكك الحديدة تقدر ب1332 مزلقانًا من إجمالي 4500مزلقان، وذلك على أكثر من 6 ألف كيلو متر خطوط سكك حديدية من أقصى الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب"، مطالبًا وزاره النقل بسرعة وضع وتنفيذ خطة تطوير المزلقانات، لأن هناك كمًا هائلاً من المزلقانات غير الشرعية يتغير بشكل يومي. وأوضح أن "مشكلة المزلقانات تقع أيضًا على كاهل ال 27 محافظ طبقًا لقانون الإدارة المحلية رقم 43 لعام 79 وتعديلاته ولكن الأغلبية العظمي من المحافظين محلك سر ولا دور لهم في هذا الملف، والعديد منهم لم يفهم ملفات المحليات المتعلقة بسكك حديد مصر حتى الآن". وتساءل خبير التنمية المحلية: "لماذا إهمال هذا الملف الهام من جانب الحكومة مع العلم أن نقل الركاب يصل إلى 500 مليون راكب سنويًا، ونقل البضائع يصل إلى 6 مليون طن سنوياً وإجمالي طول الشبكة 9570 كيلومتر فلا مجال للإهمال من قبل المحافظين في هذا الملف والحل يبدأ بتطبيق اللامركزية ومنح الإدارات المحلية سلطه كاملة علي المزلقانات وتطويرها وهذا لن يتم إلا بتعديل قانون الإدارة المحلية الحالي الذي وصل العمل به إلى أكثر من 37 عامًا بدون تعديل". وأضاف: "يبلغ عدد المزلقانات 4500 مزلقان، منها 1332 مزلقان تم تقنينه حيث تم تطوير 118 فقط من إجمالي المزلقانات المقننة وأن عدد العاملين فى سكك حديد مصر بلغ 82 ألف عامل ولا بد من الاهتمام بأجورهم وتدريبهم، حيث إن الحد الأدنى للأجور 1200 جنيه لم يطبق عليهم وتدريبهم لا يتم بالمستوي المطلوب وتأميناتهم الصحية والترفيهية هزيلة فلابد من الاهتمام بهم لأنهم القائمين علي إدارة المزلقانات في 27محافظة وهذه مسؤولية وزاره المالية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووزارة التخطيط. من جانبه، قال هاني محمود، خبير التنمية المحلية، إن منظومة القطارات في مصر تحتاج إلى تدخل عاجل، لافتًا إلى أن هناك قطارات من المفترض ألا تعمل وذلك لانتهاء عمرها الافتراضي. وأضاف محمود ل "المصريون"، أن الحكومة وقعت عقود لاستيراد عربات قطارات لإحلال المنظومة القديمة ولكن هذه القطارات لم تأت حتى الآن، مطالبًا بالتركيز على القطارات المتاحة وتطويرها وإعادة إحيائها تفاديًا لكثرة الحوادث. وتابع: "كثرة الحوادث تكون نتيجة أيضًا للأخطاء الفنية، وذلك لوجود بعض قائدي القطارات من أعمار متقدمة في السن، والذين لا يمتلكون رؤية مناسبة"، مشددًا على أنه "لابد من إعادة تأهيل الموظفين". من جانبه، قال أسامة عقيل، خبير الطرق والنقل والمواصلات إن السبب الأساسي في حوادث القطارات يرجع إلى ضعف الإرادة لدى الحكومة، مؤكدًا أن الحكومة لو أرادت حل المشكلة لفعلت. وأضاف "المصريون": "هناك تهميش واضح ومتعمد لتلك المنظومة، حيثُ خلا برنامج الحكومة من وجود أي بند ينص على ضرورة تطوير منظومة القطارات". وتابع: "لابد من وجود برنامج إصلاحي للقطارات، ولابد أن تهتم الحكومة بهذا البرنامج منعًا لحوادث القطارات المتكررة".