تواصل محكمة جنايات القاهرة استعراض أحراز المتهمين في قضية "كتائب أنصار الشريعة"، وبرز من بين المحتوى ملف بعنوان "سنة الاغتيال"، تصدره الصفحة الرئيسية والتي حملت عبارة "تحريض المجاهدين الأبطال في إحياء سنة الاغتيال" . وشمل الملف تعريفاً بالاغتيال، وأنه عملية قتل مفاجئ ينفذ ضد هدف معين معادي، بغرض كف أذاه عن المسلمين وردع غيره "، وأضاف الملف بواسطة مٌحرره، بأن الاغتيالات هي من عمليات المخابرات "المجموعات الخاصة" والتى يتطلب تنظيم دقيق وهي تابعة لقسم التنفيذ ولا يزيد أفرادها عن سبعة أشخاص لا يعرف أسمائهم سوى المسئول الأمني والقائد العام وجهاز الاغتيالات التابع للقائد العسكري . وبرر الملف، الموجود بالأحراز، اللجوء لذلك الأسلوب، مدللاً على مشروعيته بإيراد أدلة من الكتاب والسنة، وفق رأيهم، كما حمل الملف موضوعات عن أسباب الاغتيالات ومواصفات عناصر فريق الاغتيال وكيفية تجريبها وكيفية التنفيذ وأفضل أوقات التنفيذ ومراحل عملية الاغتيال وأساليب و طرق الاغتيال . وأوضح الملف، الطريقة الأولى للاغتيال هي التفجير عن بعد لاسلكياً والتحضيرات الأمنية التي تسبق عملية التفجير و التالية لها، أما الثانية فهي الرسائل الملغومة المفخخة والكيماوية، وكيفية تفخيخ السيارات وتفجيرها عن بعد والقنص وكتم الأنفاس والضرب بالقدوم وتفخيخ الغرف واقتحام المنازل والسم وإسقاط الطائرات وضرب المواكب، وتحديد الشخصيات الواجب اغتيالها . وبرز في استعراض بعض الفيديوهات التي حوتها الأحراز، إشارة القائمين على تجهيزها، أنها من إنتاج "حماس"، وأنه صعب فصل الموسيقى عنها معتذرين عن ذلك وواصفين بأنها "موسيقى محرمة"، وشملت الفيديوهات موضوعات عن البارود الأسود وكيفية استخدام أنابيب الغاز كمتفجرات وكيفية صناعة الصواعق باستخدام أدوات بدائية . وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات قد أمر فى مطلع أغسطس العام قبل الماضي، بإحالة 17 متهمًا محبوسًا، و6 هاربين لمحكمة الجنايات، بعدما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن السيد السيد عطا، 35 سنة، ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعة كتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة.