تواصل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، استعراض أحراز القضية المعروفة ب"كتائب أنصار الشريعة"، وبرز من بين المعروض بجلسة اليوم ملف بعنوان "معسكر البتار، دورة التنفيذ وحرب العصابات". وأثبتت المحكمة بأنه مُكون من 78 صحيفة، ويشار إلى أن هذه الدراسة أُعدت لتكون في متناول "عشاق الشهادة وخطاب الحور"، وفق تعبير مُحرر الملف، وتتناول هذه الدراسة تعريف الحرب وأهدافها وأسبابها، ثم يتحدث عن الحرب غير النظامية "حرب العصابات" وأهدافها وغاياتها ومراحلها. وتحدثت ملفات الأحراز كذلك عن الشروط الواجب توافرها في طاقم الاغتيالات ومراحل العملية ووقت التنفيذ وتأمين العملية وضرب أمثلة على ذلك، باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وفرج فودة والحاخام الإسرائيلي مائير كاهانا وغيرهم. وشمل الملف موضوعا عن الهجوم على الشخصيات واعتراضها، وانتقل إلى الخطف محددا الشروط الواجب توافرها في مجموعة الخطف، مفرقا بين الخطف السري والعلني، وكذلك تحديد مراحل التخطيط للعمليات وإجمالي الوقت اللازم لتنفيذ العملية وتحدث عن مهارات التحرك داخل المدن وكيفية التحرك داخل المدن المبنية وكيفية تطهير المباني والغرف واستخدام القنابل اليدوية وكيفية اختيار مواقع الرماية لأي سلاح يستخدم، وكيفية التحرك والتمويه والإخفاء واتخاذ السواتر. ودورة المسدسات، يتحدث فيها عن مزايا المسدس وأجزائه وأنواع المسدسات ومميزات كل منها وعيوبها، كما شمل ملف "مضادات الدروع، موضوعات تتحدث عن القاذف الصاروخي عيار 40 ملي – 7 آر بي جي، وقد عرفه بأنه قاذف صاروخي يٌرمي من على الكتف الأيمن ويستعمل ضد الآليات والمدرعات، ويمكن استخدامه ضد تحصينات العدو ومنشآته، وتحدث عن المزايا التكتيكة لذلك السلاح وتحديد أوضاع الرماية وتنظيف السلاح وتحديد بعض الأعطال التي تواجهه، كما تحدث عن أنواع آخرى لذات السلاح ومواصفات كل منها وتحديد الأجزاء وكيفية استخدام السلام وتأمينه، وسرعة المقذوف في كل منها. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات قد أمر فى مطلع أغسطس العام قبل الماضى، بإحالة 17 متهمًا محبوسًا، و6 هاربين لمحكمة الجنايات، بعدما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن السيد السيد عطا، 35 سنة، ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعة كتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.