تواصل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، استعراض أحراز المتهمين في قضية "كتائب أنصار الشريعة"، وتضمنت ملفات تحرض على الإرهاب بزعم الجهاد، ورد أحدها بعنوان: "تحريض المجاهدين الأبطال في إحياء سنة الإغتيال"، وشمل تعريفاً بالإغتيال ، شارحين أنه قتل مفاجئ يتفذ ضد هدف معين، بغرض كف آذاه عن المسلمين و ردع غيره". وأشار الملف إلى وجود قائد عسكرى للجناة، وأن أعمال الاغتيالات ينفذها مجموعات خاصة، لا يزيد أفراد الواحدة منها عن سبع أشخاص لا يعرف أسمائهم سوي المسئول الأمني والقائد العام و جهاز الإغتيالات التابع للقائد العسكري. وورد فى الملف شرح لما أسموه أسباب الاغتيالات و مواصفات عناصر فريق الاغتيال، وكيفية تجريبها وكيفية التنفيذ وأفضل أوقات التنفيذ، ومراحل عملية الاغتيال وأساليب و طرق الاغتيال، كالتفجير عن بعد لاسلكياً. وشرحت الملفات استخدام الجناة لإسلوب تفخيخ السيارات وتفجيرها عن بعد والقنص و كتم الأنفاس والضرب بالقدوم و تفخيخ الغرف واقتحام المنازل و السم و إسقاط الطائرات و ضرب المواكب، وتحديد الشخصيات الواجب إغتيالها.
وحوت الأحراز فيديوهات من إنتاج "حماس"، وحوت اعتذار عن عرض موسيقى باعتبارها محرمة -حد قولهم- وتضمن الفيديو شرحًا لاستخدام البارود الأسود وكيفية استخدام أنابيب الغاز كمتفجرات ووصور عن القنابل اليدوية والهاون و كيفية صناعة الصواعق باستخدام أدوات بدائية. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات قد أمر فى مطلع أغسطس العام قبل الماضى، بإحالة 17 متهمًا محبوسًا، و6 هاربين لمحكمة الجنايات، بعدما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن السيد السيد عطا، 35 سنة، ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعةكتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.