أكدت الرئيسة بارك كون-هيه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موقفهما الأساسي الرافض للأسلحة النووية الكورية الشمالية، واتفقا على تعزيز التواصل الاستراتيجي لإزالة التهديدات الكورية الشمالية بالأسلحة النووية والصواريخ. وجاء هذا الاتفاق أثناء لقاء القمة بينهما بعد انعقاد الجلسة العمومية للمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك اليوم السبت. وقالت الرئيسة بارك إن لقاء القمة مع الرئيس بوتين الذي ينعقد للمرة الرابعة منذ تنصيبها رئيسة للبلاد هدف للتأكد من أن البلدين شريكين في قضية الأسلحة النووية والصواريخ الكورية الشمالية. وأكدت قائلة إن تهديدات كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ باليستية من غواصة هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا لكون بلادنا تقع ضمن نطاق الصواريخ طويلة المدى وذلك في فترة زمنية وجيزة. وقالت بارك إن لم يتطرق المجتمع الدولي لقضيتي الأسلحة النووية والصواريخ بقرارات صارمة، فإن ذلك سيشكل تهديدًا كبيرا للسلام والأمن في المجتمع الدولي برمته، وإن الوقت الراهن الذي تنفذ فيه عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على كوريا الشمالية بصرامة يعتبر الفرصة الأخيرة لإحداث تغييرات في كوريا الشمالية. بدوره، قال الرئيس بوتين في مؤتمر صحفي مشترك ناقشنا القضايا الدولية المهمة على رأسها الأوضاع السياسية في شبه الجزيرة الكورية، واتفقنا على عدم الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة تملك الأسلحة النووية. وأكد بالقول ترى روسيا أن قضية الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية يجب أن تحل في إطار تخفيف التوترات العسكرية والسياسية في شمال شرق آسيا، وعلى الجميع بذل الجهود لتخفيف مستوى المواجهة العسكرية. كما دعا لتوحيد الجهود لتحقيق الاستقرار والازدهار في شمال شرق آسيا ووضع أسس لبناء الثقة بين الدول في منطقة شمال شرق آسيا. ولم يتطرق الرئيسان إلى قضية منظومة ثاد في كوريا الجنوبية، على الرغم من أنهما ناقشا القضية أثناء لقاء القمة.