كشف نشطاء مقربين من المعارضة السورية، الجمعة، عن انشقاق "فصائل عربية" عن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي خاضت في شمال سوريا معارك مع تنظيم داعش المتشدد بدعم من التحالف الدولي. وقالت المصادر ل"سكاي نيوز عربية" إن "لواء أحرار الرقة بقيادة فرحان العسكر" انشق و"سيطر على بلدات القادرية والحمدانات وكردوشان والعارف والدريبية وأبو طابات" بعد مواجهات مع المقاتلين الأكراد. وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية عصب "قوات سوريا الديمقراطية" إلى جانب فصائل من المقاتلين السوريين العرب، وقد نجحت في طرد داعش من مدينة منبج في ريف حلب. وأثار سقوط المدينة القريبة من الحدود التركية والواقعة غربي نهر الفرات مخاوف تركيا، التي أطلقت قبل أكثر من أسبوع عملية في شمال سوريا بمساندة فصائل من الجيش السوري الحر ضد داعش والأكراد. ووسط خوض القوات التركية والجيش الحر مواجهات مع المقاتلين الأكراد في محيط جاربلس بعد تحريرها من داعش، توالت الأنباء عن انشقاق فصائل عربية عن "قوات سوريا الديمقراطية". وحسب النشطاء، فإن "لواء أحرار الرقة" أسر 15 عنصرا من ميليشيات الوحدات واستولى على أسلحة ثقيلة بعد انشقاقه الذي أعقب انشقاق لواء التحرير ووصوله إلى جرابلس حيث انضم للجيش الحر. وقبل انشقاقه، خاض لواء التحرير، الذي يعد "أحد أهم المكونات العربية في قوات سوريا الديمقراطية" معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية "في محيط قرية القنيطرة التابعة لبلدة سلوك بريف الرقة الشمالي". وقالت مصادر في لواء التحرير إن "سبب الانشقاق والمواجهات هو رفض اللواء القتال ضد قوات الجيش الحر في ريف منبج.. وعدم موافقته على تهجير العرب في المناطق التي سيطر عليها الأكراد". وعزت المصادر أيضا الانشقاق إلى "تهميش الفصائل العربية"، مشيرة إلى أن "الميليشيات الكردية استقدمت تعزيزات كبيرة من الآساييش ووحدات حماية الشعب من مدينة رأس العين بالحسكة إلى المنطقة..".