تحل اليوم الذكرى 32 لوفاة الرئيس الراحل محمد نجيب، أول رئيس للجمهورية عقب ثورة23 من يوليو، التي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله من مصر، وأعقبها إلغاء الحكم الملكي، حيث اختاره قيادات الثورة ليكون رئيسًا لمصر. وولد محمد نجيب بالسودان بساقية أبو العلا في الخرطوم، لأب مصري وأم مصرية سودانية، وتلقي تعليمه فى مدينة ود مدنى عام 1905 حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وانتقل والده إلى وادي حلفا عام 1908 فالتحق بالمدرسة الابتدائية هناك، ثم التحق بكلية الغوردون عام 1913، ثم التحق بالكلية الحربية في مصر في إبريل عام 1917 وتخرج فيها في 23 يناير 1918، ثم سافر إلى السودان مرة أخرى في 19 فبراير 1918، إلى أن التحق بالكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده ليبدأ حياته العسكرية كضابط في الجيش المصري . شارك محمد نجيب، في حرب فلسطين عام 1948 المعروفة بحرب الأسلحة الفاسدة وأصيب 7 مرات فيها، فمنح نجمة فؤاد العسكرية الأولى تقديراً لشجاعته، بالإضافة إلى رتبة البكوية، وعقب الحرب عين مديرًا لمدرسة الضباط، و هناك تعرف على الضباط الأحرار من خلال عبد الحكيم عامر التي كانت تربطه بيه علاقة أخوية. وفي 23 يوليو عام 1952 نفذت الحركة خطة يوليو والتي سميت ب"الحركة التصحيحة" التي أنهت حكم الملك فاروق والملكية. لكن الأمر لم يدوم طويلًا على نجيب، بعد تولية الرئاسة، حيث أعلن مبادئ الثورة الستة، وحدد الملكية الزراعية، لكنه كان على خلاف مع ضباط مجلس قيادة الثورة بسبب رغبته في إرجاع الجيش لثكناته وعودة الحياة المدنية، ونتيجة ذلك قدم استقالته في فبراير، ثم عاد مرة ثانية بعد أزمة مارس، لكن في 14 نوفمبر 1954 أجبره مجلس قيادة الثورة على الاستقالة، ووضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته في قصر زينب بالمرج ليكون بعيداً عن الحياة السياسية ومنع أي زيارات له، حتى عام 1971 حينما قرر الرئيس السادات إنهاء الإقامة الجبرية المفروضة عليه، لكنه ظل ممنوعاً من الظهور الإعلامي حتى توفى في 28 أغسطس 1984.