سلوكيات خاطئة ظهرت من بعض المصريين خلال تواجدهم في المدن والمنتجعات السياحية، من خلال التجاوز في قواعد "الإتيكيت"، ما جعل إدارات الفنادق تتخذ قرارات صارمة للحد من هذه السلوكيات. وقال أحمد إدريس، وكيل لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، إن "توافد المصريين على المناطق السياحية أظهرت بعض السلوكيات الخاطئة، ما أجبر الفنادق على وضع ضوابط للحد من تلك السلوكيات مثل "ضريبة البوفيه"، "استخدام حمامات السباحة"، بالإضافة إلى ضوابط للتعامل مع الأجانب"، موضحًا أن تلك الضوابط ستساعد المصريين على تقويم سلوكهم أمام الأجانب. وأضاف إدريس: "حملات التوعية للمصريين نحو كيفية التعامل مع المناطق السياحية والفنادق وكيفية نزول البحر والشواطئ أهم بكثير من المبادرات التى تنظمها وزارة السياحة، والتى تنفق عليها آلاف الجنيهات"، مشيرًا إلى أنه "يجب دعم المصريين بالثقافة وترك المبادرات للقطاع الخاص للتنافس فيما بينهم لطرح أقل الأسعار لخدمة المواطن المصرى". وأوضح، أنه "يجب تعريف المصرى بكيفية التعامل مع المناطق السياحية وتنويره بأنها تمثل ثروة قومية، لأنه تم إنفاق المليارات عليها لتتناسب مع السائح المعروف بإنفاقه للعملة الصعبة التى تحقق نموًا فى الاقتصاد المصرى". ونوَّه، إلى أن المبادرات التى يصل معدل الإنفاق عليها إلى 130مليون جنيه الأفضل أن تستغل لحملات قوية بالداخل والخارج تخدم مصر والقطاع السياحى وتحسن الصورة الذهنية بالخارج. واقترح عضو مجلس النواب، تخصيص شواطئ خاصة تخدم المصريين لتكون فى نفس مستوى شرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى علم، وتتناسب مع ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم وترك تلك المناطق للسائح الذى يعد مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة فى مصر. من جانبه، قال باسم حلقة، الخبير السياحي، إن "ما ظهر من المصريين فى المناطق السياحية، ما هو إلا سلوكيات فردية وليست جماعية وبتوجيههم سيتم تفادى تكرار أى تصرف". وأوضح أن "شركات السياحة عليها العامل الأكبر للحد من تلك التصرفات من خلال تعريف السائح الداخلى بالضوابط وشرح كيفية التعامل مع الفندق وأدواته وحمامات السباحة وأيضًا التعامل مع البوفيه". وأضاف حلقة ل"المصريون"، أن السياحة من حق الجميع، وعلى المواطنين التمتع بما تمتاز به بلدهم ولكن من حقنا الحفاظ على منشآتنا وتوجيههم، لافتًا إلى أن ذلك سيحافظ على السياحة خاصة بعد واقعة مغادرة الأجانب لأحد الفنادق عند رؤيتهم سيدات مصريات بالنزول ب"الجلابية البلدي"، حمامات السباحة وهذا سيسبب أمراضًا، معلقًا: "بأنها حالة نادرة". وأشار إلى دور وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى فى توعية الجمهور بقواعد السياحة وتأكيد أن تلك السلوكيات ستنعكس على سمعة السياحة العالمية فى ظل غياب الإرشادات والثقافة السياحية. و قال على غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن السياحة الخارجية ليست تعويضًا عن السياحة الداخلية ولكنها ذات أهمية كبيرة، لافتًا إلى أن السياحة الداخلية لها أوقات معينة فى السنة وتتمثل فى الصيف وأوائل الشتاء وفى أماكن معينة. وأكد غنيم أن تشجيع السياحة الداخلية يتم من خلال تقديم عروض مغرية للمواطن تدفعه إلى السفر وزيارة أماكن السياحة الداخلية، مشيرًا إلى أن دعم تذاكر السفر وتأكيد الإعلام على استقرار الشارع المصرى وتأمين المنشآت والمناطق السياحية من أهم العوامل التى تشجع على تنشيط السياحة الداخلية. وطالب عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، بتشديد التأمين على المنشآت السياحية الداخلية وتأكيد ذلك من خلال وسائل الإعلام مما يشجع السائحين الأجانب على السفر إلى مصر ويرفع من معدل السياحة مرة أخرى. وأضاف: "لا" بد من سرعة التحرك السياسى لتحسين صورة مصر الذهنية فى الخارج وإلغاء حظر السفر إليها مثل إسبانيا والتى تقوم بأخذ إقرار على السائح الذى يريد زيارة مصر بأنها غير مسئولة عنه فيها، مؤكدًا أن هذا ما ينفر السائح من مصر". من جانبه، استنكر أحمد عطية، وكيل وزارة السياحة لقطاع الفنادق السابق، هذا القرار معتبرًا أنه إساءة للشعب المصرى وجارحًا لكرامتهم، موضحًا أن الأمر كان من الممكن أن يتم بطريقة غير مباشرة ولائقة وتوعيتهم على السلوك الصحيح بدون إحراجهم وانتقادهم. وأضاف أن المسئولين عن مطاعم الفنادق السياحية، يجب أن يلتزموا بتقديم الطعام وأن يكون كافيًا لجميع العملاء من المصريين أو الأجانب وأن فرض مثل هذه الضريبة غير مقبول.