التزمت وزارة الداخلية المصرية الصمت حيال بث قناة الجزيرة القطرية لصورة قالت إنها مسربة من داخل مقر احتجاز مصري، لأربعة شبان فلسطينيين ينتمون لحركة "حماس" اختطفوا داخل الأراضي المصرية العام الماضي. فيما نفى مصدر أمني مطلع بوزارة الداخلية المصرية، وجود المواطنين الأربعة التابعين لحركة حماس، الذين فقدوا في 19 أغسطس/آب 2015، بمقر احتجاز مصري. وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه؛ لأنه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام، إن "الصورة التي نشرتها الجزيرة لأناس عراة غير واضحين المعالم، وما يثار حولها غير صحيح". فيما لم يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية المصرية أو أي تعقيب حول ما أثارته الفضائية القطرية حتى الساعة 18:40 تغ. ونشرت قناة الجزيرة القطرية، أمس الإثنين، صورة داخل أحد المقرات الأمنية بمصر لأناس شبه عراة متكدسين داخل غرقة ضيقة، تقول إن ضمنهم "ياسر زنون" و"عبد الدايم أبو لبدة"، عضوا حركة حماس واللذان فقدا مع شخصين آخرين في 19 أغسطس / آب 2015، خلال عبورهم من معبر رفح للقاهرة. وأشارت إلى أن الصورة التقطت داخل أحد المقرات الأمنية في مصر وكشفت عن وجهي الشابين "زنون" و"أبو لبدة"، وهما شبه "عاريين" كما باقي الأشخاص الظاهرين فيها. وقالت في الخبر المرافق الذي بثته إنها حصلت على الصورة المسربة بشكل انفرادي، من قبل عائلات المختطفين الأربعة. ولا يظهر بالصورة بشكل واضح تفاصيل وجهي الشابين أو باقي الأشخاص الموجودين في المكان الذي يبدو كغرفة احتجاز، كما لم تشر القناة إلى تاريخ التقاط الصورة، أو اسم المقر الأمني، واكتفت بالقول إنه يعود للأمن الوطني (جهاز أمني يتبع وزارة الداخلية) في القاهرة. واختطف مسلحون مجهولون، في 19 أغسطس/آب 2015، الشبان الفلسطينيين (ياسر زنون، حسين الزبدة، عبد الله أبو الجبين، عبد الدايم أبو لبدة)، الذين ينتمون ل"كتائب القسام" التابعة لحركة حماس، بعد مداهمة حافلة كانت تقلهم في منطقة "شمال سيناء" المصرية، مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي. ولم يتم الكشف رسمياً عن مصير الشبان الأربعة كما لم تعقب السلطات المصرية بشكل رسمي على تفاصيل الحادثة حتى اليوم. وتنظّم حركة حماس، وعائلات المختطفين بين الفينة والأخرى وقفات في غزة تطالب مصر بالكشف عن مصيرهم، والعمل على إنقاذ حياتهم.