ذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن 29 على الأقل من بين قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع جنوبي تركيا، والبالغ عددهم 54 شخصا، هم من الأطفال. وكان الانفجار قد استهدف حفل زفاف كردي بالقرب من الحدود مع سوريا. تواصل السلطات التركية اليوم (الاثنين 22 أغسطس 2016) العمل على كشف هوية منفذي الاعتداء على حفل زفاف كردي والذي تتهم تنظيم "الدولة الإسلامية" بالوقوف وارءه، معتبرة أنه يجب "تطهير" الحدود السورية بالكامل من الجهاديين. والاعتداء الذي وقع في وقت متأخر السبت في مدينة غازي عنتاب قرب الحدود السورية هو الأحدث في سلسلة تفجيرات شهدتها تركيا على خلفية الحرب في سوريا المجاورة. وارتفعت حصيلة الإعتداء، الأكثر دموية الذي تشهده تركيا هذه السنة، من 51 الى 54 قتيلا كما أفادت وكالة الأنباء دوغان مشيرة الى أن 66 شخصا لا يزالون في المستشفيات بينهم 14 في حالة الخطر. وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الاثنين أن الحدود التركية-السورية يجب أن "تطهر" بالكامل من تنظيم "الدولة الإسلامية" مضيفا "من واجبنا الطبيعي محاربة هذا التنظيم الإرهابي على أراضينا كما في الخارج". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعلن الأحد ان الاعتداء نفذه "انتحاري يتراوح عمره بين 12 و14 عاما، إما فجر نفسه وإما كان يحمل متفجرات تم تفجيرها من بعد". وقال إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم "الدولة الاسلامية". وقالت وسائل الإعلام إن غالبية القتلى من الاطفال أو المراهقين حيث تمّ التعرف على 29 جثة من أصل 44 حتى الآن وسنهم دون ال18 عاما، فميا أوضح مسئول تركي أن 22 من الضحايا تقل أعمارهم عن 14 عاما. ولم تعرف تفاصيل إضافية حول هوية الإنتحاري لكن أردوغان قال إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يحاول "ايجاد موقع له" في غازي عنتاب، المدينة الكبرى الواقعة على مسافة 60 كلم شمال الحدود مع سوريا والتي يتدفق إليها الكثير من اللاجئين السوريين هربا من الحرب منذ خمس سنوات ونصف السنة. وقالت صحيفة "حرييت" إن فحوصات الحمض النووي جارية حاليا لتحديد هوية الانتحاري. ويحتمل أن يكون الانتحاري وصل من سوريا لكن تنظيم "الدولة الإسلامية" زرع أيضا خلايا في تركيا لا سيما غازي عنتاب واسطنبول كما ذكر كاتب الافتتاحية عبد القادر سلفي. واضاف أن قوات الأمن التركية تعتقد أن الهجوم نفذه الجهاديون ردًّا على هجمات القوات