ملامحها الجميلة وقدرتها على التمثيل والإبداع جعلت منها ممثلة قديرة, وحبها للفن جعلها تتنازل وتتزوج فى سن مبكرة لكي تتجه لتحقيق حلمها على خشبة المسرح الذى رفضه والدها ذو الطبع الصعيدى. هى بولا محمد لطفى شفيق الشهيرة بنادية لطفي، والدها المحاسب محمد شفيق من مدينة قنا، أما والدتها فهى من مدينة الزقازيق, تزوجت قبل أن تكمل عامها العشرين وذلك للهرب من تحكمات والدها الذى رفض تمثيلها نهائيًا, وكان زواجها الأول من عادل البشارى جارها الذى يعمل ضابطا بحريا, استمر زواجها فترة قصيرة أنجبت خلالها طفلا واحد "أحمد" ولكن اضطر أن يسافر زوجها إلى أستراليا فطلبت الطلاق منه لأنها لا تحتمل الحياة بدونه. تزوجت نادية للمرة الثانية من المهندس "إبراهيم صادق" شقيق زوج ابنة الرئيس "جمال عبد الناصر" واستمرت معه ستة أعوام وهى تمر بحالة من الاستقرار والهدوء، ولكنها فوجئت بوضع جهاز تنصت من المخابرات المصرية فى منزلها؛ فحاولت أن تعرف لمن وضع هذا الجهاز, ثم قررت الانفصال عن زوجها فى هدوء. أما عن الرجل الأخير بحياتها فكان محمد صبرى، شيخ مصورى مؤسسة دار الهلال، الذى تعرف عليها أثناء قيامها بتصوير فيلم "سانت كاترين" وكان هو الآخر يستعد لتصوير فيلمًا له، فعرض عليها الزواج وقامت بالموافقة ثم حدثت مشاكل بينهما انتهت بالطلاق عقب شهور فقط من زواجهما. نضالها السياسي نادية لطفى هى الفنانة الوحيدة التى زارت الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، أثناء فترة الحصار الصهيونى, وقامت بنقل إقامتها إلى مستشفى قصر العيني، أثناء حرب السادس من أكتوبر بين الجرحى من أجل رعايتهم. وذهبت عام 1982 فى رحلة شهيرة إلى لبنان، أثناء حصار بيروت، ووقفت مع المقاومة الفلسطينية، وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر، ونقلته لمحطات تليفزيون عالمية، ما دفع العديد من الصحف والقنوات ترصد ما قام به السفاح الإسرائيلى فى صبرا وشاتيلا، لم تكن كاميرا بل كانت مدفع رشاش فى وجه القوات الإسرائيلية. رفضت العمل بالمخابرات أعلنت نادية لطفى عقب ثورة 25 يناير, أنها رفضت العمل مع المخابرات كالكثير من فنانات جيلها فى الستينيات, قائلة "رفضت ذلك لإيمانى الدائم بأن وظيفة الفنان هى الإبداع الفنى والتمثيل، وإثراء السينما، أما الأعمال الأخرى لها من يعمل فيها وهم العاهرات، فالفنان يعد قدوة بالنسبة لجمهوره، وإذا اكتشف عكس ما ينقله له الممثل سيحبط".