انتابت حالة من الاستياء الشديد أهالي شبرا، بمنطقة الشارع الجديد، بسبب انفجار الخطوط الرئيسية لشبكة الصرف المتهالكة، ما أدى إلى الطفح المستمر للمجارى، وتسببت في تآكل جدران المنازل وسقوط البياض من على الحوائط. وصرخ الأهالي قائلين: "بيوتنا هتقع علينا ألحقونا يا مسئولين"، بحد قولهم. تراكمت مياه الصرف في الشوارع بعد انسداد مواسير الصرف التي تجاهلها المسئولين، عمليات التطهير للمصرف الذي زادت المياه فيه وارتفعت وتسببت في ارتفاع المياه الجوفية، ولم تنقذهم الحلول المؤقتة والمسكنات، وإهمال وزارة الإسكان في عدم تنفيذ تعهدات المهندس إبراهيم محلب، الذي كان يشغل منصب وزير الإسكان آنذاك، بإنهاء إنشاء محطة رفع بتكلفة 100 مليون جنيه، ومرت عدة سنوات ولم ينفذ الجهاز التنفيذي لمشروعات المياه والصرف الصحي بالقاهرة الكبرى المشروع، ولم يبال معاناة المواطنين وهلع الأطفال عندما تحاصرهم مياه المجارى داخل منازلهم إلى أنها وصلت داخل حجرات البيوت وغرق بيوت الفقراء والبسطاء ما دفعهم للهروب إلى الشوارع والمبيت في العراء بعد غرق شققهم وعفشهم بمياه المجارى . "المصريون" رصدت معاناة منطقة الشارع الجديد خلف كافتيريا "شرف" بعد أن حاصرت مياه المجارى المنطقة وشوارعها كما غمرت مياه الصرف الصحي بيوت المواطنين. وأضاف الأهالي: بعد غرق منازلنا تسبب الصرف في انتشار الأمراض والأوبئة والناموس والبعوض والحشرات الزاحفة والطائرة التي أصبحت تهدد حياتنا وحياة أولادنا". وتابعوا: "إصابة المئات من الأطفال وكبار السن بأمراض صدرية وجلدية ورمد، فضلا عن هلع السكان خشية من انهيار منازلهم نتيجة تراكم المياه داخل وخارج جدران المنازل وتأكل الخرسنات والحديد بسبب مياه المجارى". وقالت مديحة محمد، 52 عامًا، من سكان شارع أبو فارس الميه دخلت جوه منزلي وقمت بإبلاغ المجاري على حسابي الشخصي لتفريغ الحجرة من المياه وتسببت كثرة المياه داخل المنزل بإسقاط الجدران والمحارة من على الحوائط. قال الحاج سعيد: "أنا قمت بتغيير مواسير الصرف الصحي أكثر من مرة علي مجهودي الذاتي ولا يوجد أي نتيجة حتى الآن". عم إبراهيم من سكان المنطقة استغاث مما فعله أحد المهندسين والمقاول الذي يعمل بشركة "ك" والذي قام باستغلال وطلب إكرامية من سكان المنطقة بمبلغ مالي 50 جنيها وقامت إحدى السيدات بتجميع المبلغ من جيرانها لكي تعطيها لمقاول "بقشيش" لتشجيعه على استكمال الشغل