توقعت مصادر حكومية، حصول مصر على المساعدات الاماراتية والسعودية والتي تقدر بملياري دولار للبدء فى عملية تعويم الجنيه خلال الاسابيع المقبلة. وأكدت المصادر، أن مسئولين مصريين، يقومون حاليا بإجراء اتصالات وزيارات للدول الخليجية الداعمة لمصر، لشرح المواقف المصرية إزاء عدد من القضايا التي أصبحت محل تباين متزايد في وجهات النظر بين مصر وتلك الدول، بحسب ما نقلت "الشروق". وبحسب مصدر دبلوماسى مصرى مطلع، فإن القضايا التى يسعى الجانب المصرى لتوضيحها، تتعلق بالأوضاع السورية واليمنية، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادى المصرى والذى تراه كل من الإمارات والسعودية أنه يحتاج إلى مراجعات حاسمة من شأنها اصلاح القطاع الإدارى والاقتصادى المصرى، مما يمكن مصر من الوقوف على قدميها دون الحاجة للمزيد من المساعدات الخليجية. «الأمر مازال يحتاج لمزيد من النقاش والتوضيح إزاء بعض النقاط»، هكذا يقول دبلوماسى يعمل فى الرياض، مشيرا إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة استمع لشكاوى عديدة من المسئولين السعوديين وآخرين إماراتيين، حول قدرة الحكومة المصرية على التعامل مع المشكلة الاقتصادية والتعقيدات السياسية التى تواجهها. «أظن أنه أصبح هناك حالة من القلق لدى المسئولين فى الخليج حول كيفية تخطى الأزمة الاقتصادية على وجه الخصوص»، وفقا للمصدر، مشيرا إلى أن السعودية تعتب على مصر نتيجة لمواقفها فى بعض القضايا السياسية الإقليمية فى إشاره إلى اليمن وسوريا،» لكن القلق الأكبر يتعلق بالأداء الاقتصادي؛ لأنه يعد الاختبار الأصعب أمام الحكومة المصرية لتحسينه». ويضيف الدبلوماسى، أن هناك حالة من الضيق لدى الدول الخليجية من استمرار توقع الدعم المالى من الإمارات والسعودية، «ولكن الدولتين ستماطلان قليلا أو طويلا حسبما تريان ولكن في النهاية ستقدمان الدعم المالى لمصر، خاصة وأنهما تريان أن الأوضاع المصرية الاقتصادية صعبة فى ظل القرارات المتوقع اتخاذها خلال الفترة القادمة»، مشيرا إلى أن الدولتين الخليجيتين لن تتركا الحكومة المصرية دون المساعدة خاصة في ظل نيتها لتخفيض قيمة الجنيه المصرى، وخفض فاتورة الدعم المقدم للمواطنين. يشار إلى أن شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، قال فى تصريحات لوكالة بلومبرج الإخبارية، أمس، إن مصر تتوقع الحصول على قروض من السعودية والإمارات خلال الفترة المقبلة.