قُتل 3 أشخاص وأصيب 120 بجروح، اليوم الخميس، في اعتداء بسيارة مفخخة وقع في الأزيغ، معقل القوميين الأتراك في شرق تركيا، والتي كانت بمنأى حتى الآن عن أعمال العنف المرتبطة بالنزاع الكردي، كما قال مصدر أمني. ونُسب الهجوم الذي استهدف مقر الشرطة في هذه المحافظة التي تعد غالبية غير كردية في شرق البلاد، إلى المتمردين الأكراد. وقد تسبب بأضرار كبرى في المبنى المؤلف من 4 طوابق والمباني المجاورة بحسب ما قالت محطات التلفزة بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وأظهرت مشاهد بثتها شبكات التلفزة العديد من سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان الانفجار. والأزيغ محافظة في شرق البلاد كانت حتى الآن بمنأى عن المعارك بين القوات التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات في جنوب شرق البلاد، ميدان عملياته المعتاد حيث الغالبية كردية. وفي وقت سابق قتل 3 أشخاص وأصيب 73 بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف أيضاً مقراً للشرطة في مدينة فان بشرق تركيا وقال حاكم فان إبراهيم تاشيابان، إن الهجوم استهدف مقراً للشرطة في حي إيبيك يولو بوسط مدينة فان وتسبب بأضرار جسيمة، حسبما نقلت وكالة أنباء الأناضول المؤيدة للحكومة . والإثنين الماضي قتل 8 أشخاص، 5 شرطيين و3 مدنيين، في اعتداء بسيارة مفخخة نفذه متمردون من حزب العمال الكردستاني، ضد مركز للشرطة على طريق سريع في فان قرب الحدود مع إيران. وتوعدت الحكومة بمواصلة عملياتها ضد المتمردين لإخراجهم من المدن، بالرغم من حملة التطهير الواسعة التي باشرتها بعد محاولة الانقلاب والتي أضعفت الجيش وطالت أيضاً مؤسسات أخرى للدولة. ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةوتركيا منظمةً إرهابية، كفاحاً مسلحاً منذ 1984 في جنوب شرق تركيا، في نزاع أدى إلى سقوط أكثر من 40 ألف قتيل. وبدأ كفاحه مطالباً باستقلال الأكراد في جنوب شرق تركيا. لكن طلبات الأكراد باتت تتركز الآن على الاعتراف بحقوقهم وبحكم ذاتي أوسع.