وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التليفزيون المصرى الرسمى من وجهة نظر العديد من المصريين الذين يرفضون مشاهدته بأنه مصدر إخباري متحيز بشكل يدعو للسخرية، لاسيما بعد الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس الأسبق مبارك عام 2011. ونقلت الصحيفة الأمريكية فى تقرير لديها عن الحقوقى مصطفى شوقى قوله: "إنهم لا يفهمون أن الشعب لا يشاهدهم لافتقادهم المصداقية والمهارة والجودة، الأمر لا يتعلق بالمظهر، لكنه يرتبط بالمهارات الحقيقة". وأشارت نيويورك تايمز إلى أن معظم الإعلاميين المصريين توجب عليهم مراقبة ألسنتهم وتخفيف نبرة تقاريرهم خلال السنوات الثلاث الماضية بغية الحفاظ على وظائفهم تحت قيادة الحكومة مضيفًا أن مذيعات التلفزيون مهددات بتنفيذ كبح مماثل يتعلق بأجسادهن. وكانت رئيسة التلفزيون صفاء حجازى قد قررت حظر ظهور 8 مذيعات بماسبيرو لمدة شهر بدعوى بدانتهن، مع إلزامهن إذا أردن العودة بالخضوع لبرنامج حمية غذائية لإنقاص الوزن. ونقلت الصحيفة عن إحدى المتضررات بالقرار، المذيعة خديجة خطاب، قولها إنها لم تخطر رسميا بقرار رئيسة التلفزيون، لكنها أخبرت مؤخرا أن إجراءات سيتم اتخاذها ضد هؤلاء اللاتى يفشلن فى إنقاص أوزانهن قبل منتصف سبتمبر، بحسب مقابلة مع فضائية خاصة. خطاب ذكرت أن استخدام ألفاظ مثل "بدينة" يمثل إساءة وسب "ظالم لها"، لا سيما وأن صورا قديمة لها تم تداولها بشكل ساخر عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى رغم أنها أنقصت من وزنها منذ فترة التقاط تلك الصور. وتابعت: “أعتقد أننى إنسانة مصرية عادية طبيعية، ولا أضع على وجهى مكياجا بشكل مبالغ". علا السعدنى الكاتبة بالأهرام ذكرت أنها شعرت بالاشمئزاز من مظهر المذيعات اللاتى جرى إيقافهن، وأعربت عن اعتقادها بأن باقى الشعب يتفقون معها. صحفية الأهرام فاطمة الشرقاوى رحبت بالقرار واصفة إياه بالوسيلة التى ستؤدى إلى تحسن تصنيف قنوات الدولة، وتساءلت: "هل يكفى إيقاف ثمانية مذيعات فحسب؟"