استجابة سريعة من الشباب.. والبنات: «الرجالة هيتجوزوا علينا بسرعة» عاصمة السياحة العالمية بدون سياح، معابدها فارغة، وبازاراتها تكسوها الأتربة، ارتفاع أسعار، وقلة فى الرزق، لا عمل دائم ولا مرتب ثابت، هكذا هو حال الأقصر. ومع ارتفاع كبير فى أسعار الذهب، قام شباب الأقصر بمبادرة بإلغاء الشبكة أو تقليل سعرها، والبداية كانت من منطقة الكرنك شمال الأقصر، لتتبعها القرنة ثم أرمنت بغرب الأقصر، تلاهما الزينية وعجلة الدوران مستمرة فى الوصول لكل مناطق الأقصر وقراها. "المصريون"، رصدت الفكرة وتحدثت مع أصحابها وأول من قاموا بتنفيذها، وهم شباب الكرنك، حيث يقول علام رمضان الذى كان أول من أطلق شرارة الحديث عن إلغاء الشبكة، إن الفكرة أتت عندما وجدنا ارتفاعًا جنونيًا لأسعار الذهب فى الأسواق، وبعد اقتراب الجرام إلى 500 جنيه، حيث شعرنا أنه مرهق للغاية بالنسبة لنا كشباب. وأوضح علام، أن الحملة تهدف باختصار لإلغاء الشبكة، مهما اختلف المستوى المادي، كما أن الحملة تسعى لإلغاء غرفة الأطفال، وشرائها عندما يرزق الزوجين بطفل، وألا يزيد المهر على ألف جنيه، وأن يتم كتابة الذهب فى قائمة أسرة العروسة، ولكن ما يتم شراؤه فعلياً خاتم ودبلة فقط. تباينت الآراء فى الشارع الأقصرى، بين مؤيد للفكرة ومعارض لها، حيث يعتقد محمد فتحى، أنه يجب إلغاء الشبكة نهائياً، وتتم كتابة الذهب فى قائمة العرس للحفاظ على حقوق الزوجة، ويتم الاكتفاء بدبلة فقط، حيث إنه من الصعب على الشاب أن يتكلف مبلغ يزيد على الخمسين ألف جنيه، للمظاهر فقط. ووافقته أسماء صديق، من أهالى نجع الطويل بالكرنك، حيث أكدت أنها سعيدة جدًا بتلك المبادرة، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيزيد من إقبال الشباب على الزواج، مؤكدة أنها ستنضم لتلك المبادرة، وأنها عند زواجها ستتزوج بدون شبكة ذهبية. بصرى جمعة رئيس جمعية خيرية، يرى أيضًا ضرورة تقليل الذهب والاكتفاء بدبلة واحدة، مؤكداً أنه من المستحيل أن يكون أحد الشباب يمتلك ما يزيد على الثلاثمائة ألف جنيه، لإكمال زواجه. كما وافقت ياسمين العزب، إحدى سيدات الكرنك، على عدم وجود شبكة للعروسة، فى حين رأت أختها الكبرى عزة ضرورة وجود الشبكة، ولكنها ذكرت ضرورة تخفيض تكاليف الزواج. وأوضحت سارة ناصر، طالبة جامعية، أن هناك أشياء يتم شراؤها دون أن يكون لها دور حقيقى فى الزواج، كالفرن المايكرويف، والنيش وغسالة الأطباق والأطفال. وأكدت فاطمة محمد، طالبة بجامعة جنوب الوادى، أن تقليل الذهب سيؤدى إلى مزيد من حالات الطلاق، أو الزواج بأكثر من سيدة مع سهولة الزواج، مشيرة إلى أن الأولى تخفيف كميات الذهب لضمان حقوق المرأة. فيما أشارت فايزة كمال معيدة بكلية الهندسة، إلى أن كثرة الذهب أو تقليله لا تعنى شيئاً فى تزوجيها من رجل بمعنى الكلمة، لكنها عادت لتؤكد أن الشبكة حق شرعى لها، وأنها ليست مضطرة إلى التنازل عنه تحت وطأة أى ظرف. شاهد الصور..