مع حلول الذكرى الثالثة لأحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، بين أم مكلومة لاستشهاد زوجها و أب يعيش أيامًا سوداء، وما بين أسرة فقدت ابنها لا تعرف عنه شيئًا حتى اليوم، رغم مرور 3 سنوات على أحداث الفض. المصريون التقت الحاج عمر البالغ من العمر 55 عامًا، الذى فقد بصره، بعد أن حكم على نجله الصغير عبد الله بالإعدام غيابيًا فى أحداث اقتحام قسم شرطة مطاى شمال محافظة المنيا، وهو من أبناء قرية الكوادى التى صدر بحق أكثر من 17 طالبًا وشخصًا حكم بالإعدام فى تلك الأحداث بعد أن تم القبض عليهم يوم فض رابعة بالمنيا من منازلهم وأعمالهم دون أن يرتكبوا ذنبًا سوى أنهم يعملون من أجل الإنفاق على أسرهم. وأضاف: "فقدت ابنى الوحيد على 3 بنات الحدث الذى كانت تهمته الوحيدة أنه يساعد والده العاجز فى نظره لينفق على أسرته أمة ربة المنزل ووالده معدوم الحال الذى لا يملك من حطام الدنيا شىء، وفى نفس الوقت يكمل دراسته الثانوية الصناعية الفنية منذ 3 سنوات. وأوضح أنه اقترض أكثر من 5 آلاف جنيه كفالة لابنه حتى أفرج عنه في يوم 12 ديسمبر إلى أن هرب خارج البلاد لا يعرف عنه شيئًا، بعد أن ظل أكثر من شهرين بسجن الترحيلات دون أن يراه إلا مرة واحدة، رغم أنه كان يذهب لزيارته بتصريح من النيابة فترفض إدارة السجن مقابلة الوالد مع أبيه وأمه. وفى مدينة المنيا تقبع أسرة المعتقل عصام خيري أحد كوادر الجماعة الإسلامية بالمحافظة، لكن شاء القدر أن يتم القبض عليه بميدان رابعة العدوية، يوم الفض منذ 3 سنوات ويحاكم بتهمة أنه ضمن الذين شاركوا الاعتصام مع آخرين، وما زال قيد الاعتقال حتى الآن. "المصريون" تحدثت مع أسرته بمدينة المنيا، بعد مرور 3 سنوات من المحاكمة دون أن يصدر بحقه حكم حتى الآن. وأضافت زوجته أننا على قناعة أنه يحمل هم قضية بلده ولا نملك سوى الأمل والصبر. وأكدت زوجة القيادي الذي كان متحدثًا باسم حزب البناء والتنمية في المحافظة، أنه على الرغم من مرور 3 سنوات على الاعتقال، إلا أن زوجها لا يرى حلاً لما حدث بسوى النضال السلمى، رغم أنه قضى أكثر من 13 عامًا فى السجون قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير. وتابعت أن أولادها الثلاثة على علم بحبس والدهم وأنهم يقومون بزيارته كل 15 يومًا والتي نرى فيها معاناة كبيرة بسبب التشديدات الأمنية. وأشارت إلى أنها تحاول أن تنفق على أولادها من خلال أخوات زوجها أو أشقائها حيث إن الحياة صعبة خاصة أننا ننفق الكثير ونتحمل المشقة يوم زيارته بمعتقل طره. وفى مركز أبو قرقاص جنوبالمنيا التقت "المصريون" أسرة الشهيد محسن حسين حسن جاد والذي كان يعمل فني تحاليل بشركة سكر أبو قرقاص، والذي استقرت عدة طلقات في صدره وفخذه صباح يوم فض رابعة أمام قسم شرطة أبو قرقاص حال خروجه فى مسيرة تندد بفض اعتصامي رابعة والنهضة، وبعد إطلاق الرصاص عليه وآخرين استشهد في الحال ليخلف زوجة أمية لا تقرأ ولا تكتب، و5 من الأبناء يعيشون بقرية منشاة دعبس بمركز أبو قرقاص. وتقول زوجته إن الحكومة ظلت أكثر من عامين ترفض صرف المعاش لنا، حتى استعنا بأحد المحامين وقدم طلبًا لرئيس الشركة، وبعدها صرفنا المعاش الذي لا يتجاوز سوى 420 جنيهًا شهريًا لا تكفى للإنفاق على أسرة مكلومة من زوجة و5 أبناء. وأضافت أن زوجي كان يعمل بالشركة يوم الفض وبعدها سمع تظاهرات خرجت أمام القسم فخرج مع زملائه وأمام القسم أصيب بعدة طلقات نارية ليلقى حتفه على الفور. وأشارت الزوجة إلى أنها لا تعرف طعم النوم حيث إن حق زوجها لم يعد، والجاني حر طليق يعيش كيفما شاء والمجنى عليه فى رحاب ربه. وتابعت: اضطررت أن أعمل كشك صغير على مدخل القرية لكى نقتات منه لأن المعاش لا يكفى.