الحياة أثقلت الهموم على عاتقه وزادت الهموم همًا بموت الأم، وأصبح الأب حائرًا مكتوف الأيدي لا يدرى ماذا يفعل بطفلته الرضيعة التي لا يتجاوز عمرها سنة ونصف وأصابها المرض أيضًا فى مقتبل حياتها. الأب يعانى الأمرين من عجزه عن تدبير قوت يومه وعلاج ابنته التي تحتاج لعملية جراحية بالقلب حتى تتعافى وتستطيع البقاء على قيد الحياة، وأصبح الآن مطاردًا بعد أن صدر ضده حكم بالحبس في قضية إيصال أمانة. توجه الأب إلى مستشفى المحلة العام بالغربية وبرفقته طفلته التي لا يتعدى عمرها عاما ونصف وتركها على أحد مقاعد المستشفى وغادر المستشفى، وسط مرأى ومسمع من الجميع وبجوارها كيس بلاستيك يحوى كميات من الألبان وصور للطفلة، و5 ورقات أفادت بأن الأب يعانى ظروفا اقتصادية صعبة، ومتهم في قضية تبديد، وأن طفلته الرضيعة مصابة بثقب فى القلب ووالدتها توفيت وتركته وحيدًا متحملاً مرض ابنته وظروف حياته، وصعوبة العيش، وتحمل تكاليف وغلاء أسعار المعيشة. وأكد والد الطفلة الرضيعة في رسالته: أنا والله العظيم لم يخطر في بالى في يوم من الأيام أن أرمى ابنتي في مستشفى المحلة العام ولكن الظروف تضغط على أنا محكوم على في قضايا تبديد وإيصالات أمانة والعمل معي ليس مستقرًا فى الحياة والطفلة مريضة وتحتاج إلى علاج كونها مصابة بثقب فى القلب وتحتاج لرعاية طبية ووجودها معي سيؤدى لوفاتها. وأضاف أن الأم توفيت بسبب مرض السرطان وكانت مريضة بالمخ وليس لى أخوات بنات وأخواتى رجالة فيهم مريض بالشلل الرباعى والثانى مصاب ببتر بالقدم والثالث سائق توك توك وعنده 4 أولاد وبيكشف عليهم باستمرار ولا يوجد لى عمل يساعدنى فى الحياة ولى شقيق آخر عليه أحكام قضائية ونفقة زوجية. وناشد الوالد قراء الرسالة قائلا: يا فاعل الخير اتق الله فى نجلتى وأوصيكم خيرًا فيها ومن يتق الله يجعل له مخرجًا وعاوزكم تهتموا بها وتراعوها أكتر منى مش هقدر أتحمل مصاريف علاجها. من ناحيته وجه وكيل وزارة الصحة بضرورة وضع الطفلة بمستشفى المحلة العام تحت الرعاية الصحية الكاملة والمتابعة العلاجية اللازمة حفاظًا على حياتها. يذكر أن الكثير من فاعلى الخير قد تواصلوا مع الدكتور جمال شادى مدير مستشفى المحلة العام سعيًا فى تبنى الطفلة ورعايتها.