وجهت الباحثة الأمريكية ميشيل دن نصيحة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى أسدتها صحيفة الإيكونوميست البريطانية مسبقًا خلال افتتاحيتها الأخيرة بعدم الترشح فى انتخابات 2018. وكتبت دن الباحثة بكارنيجى تغريدة عبر حسابها على تويتر قائلة: "اقتراح من الإيكونوميست: يجب على الرئيس السيسى عدم الترشح عام 2018، من أجل السماح بعودة الحياة السياسية" بحسب نص التغريدة. وعلق مستخدم تويتر يدعى shane ردًا على ميشيل دن قائلاً: "ولكن ماذا لو كان الشعب يرغب فى ترشح الرئيس لمدة أطول؟ لماذا تكرهون الشعوب؟". وأضافت باحثة كارنيجى المسئولة السابقة بالخارجية الأمريكية: "أنه سبب آخر يتخذه الزعماء ذريعة للتنصل من تعهداتهم السابقة الخاصة بمدة الحكم، بدعوى أن الشعب يريد ذلك". ويتزامن ذلك مع حملة توقيعات من أجل ترشيح الرئيس السيسى فى انتخابات 2018، وتستهدف جمع 40 مليون توقيع. وكانت الإيكونوميست قد نشرت الافتتاحية المذكورة فى السادس من أغسطس الجارى تحت عنوان "تدمير مصر.. السيسى يؤجج الانتفاضة القادمة". وقالت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها: بيد أن الضغوط الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية داخل مصر تتزايد بلا هوادة. لا يستطيع السيسى أن يوفر لمصر استقرارًا مستدامًا، كما يحتاج النظام السياسى إلى إعادة انفتاح". وتابعت الصحيفة: "النقطة الجيدة التى يمكن أن تبدأ منها مصر هى إعلان السيسى أنه لن يترشح فى انتخابات الرئاسة 2018". وفى المقابل، انتقد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى للخارجية الإيكونوميست قائلاً: "من المشين، أن تلجأ مجلة محترفة إلى أساليب غير موضوعية ومهينة وذات دوافع سياسية لتوصيف السياسات الاقتصادية لمصر، ونسبها إلى شخص واحد هو رئيس الدولة، ناهيك عن التحليل الركيك والقراءة السطحية للاقتصاد المصرى وطبيعة التحديات التى تواجهه". وتابع قائلا: "من المؤسف أيضًا أن العبارات المهينة والأوصاف التى استخدمتها افتتاحية الإيكونوميست لا تتسق مع مجمل البيانات المذكورة فى صلب المقالات الواردة فى ذات العدد من المجلة، الأمر الذى يُظهر توجهاً مؤسفاً نحو رسم صورة نمطية عن المنطقة ومصر على أنها تعانى من الفوضى، دون إيلاء أى اعتبار للحقائق والتقدم المحرز على الأرض".