كشف مسؤول شرطي بارز، اليوم الإثنين، اعتقال السلطات الهندية أكثر من 1000 متظاهر في كشمير الهندية خلال الأسبوعين الماضيين في محاولة لوقف الاحتجاجات العنيفة بمنطقة الهيمالايا. وقال المفتش العام سيد جاويد مجتبى جيلاني في تصريحات صحفية اليوم: إن "السلطات الهندية شنت حملة اعتقالات خلال الأسبوعين الماضيين شملت أكثر من 1000 متظاهر في كشمير الهندية، بهدف إنهاء شهر من الاحتجاجات، قُتل خلالها أكثر من 55 مدنيًا واثنين من رجال الشرطة وجُرح الآلاف". وشهدت كشمير حالة إغلاق أمني وحظرًا للتجول منذ مقتل الزعيم الكشميري البارز برهان مظفر واني، في 8 يوليو الماضي، على يد السلطات الهندية، الأمر الذي أدّى لاندلاع احتجاجات واسعة ضد الحكم الهندي. وجاب عشرات الآلاف من الجنود الهنديين، اليوم الإثنين، الشوارع وأحاطوها بأسلاك شائكة وفرضوا حظرًا للتجول في معظم أنحاء كشمير، كما تم إغلاق المدارس والمحال التجارية بسبب الحملة الأمنية وإضراب المحتجين الانفصاليين. ودعا مسؤولون انفصاليون سكان كشمير لمقاومة الحملة الأمنية ومواجهة الجنود الذي يشنون حملة اعتقالات وسط شباب المدينة. تجدر الإشارة إلى أن إقليم كشمير ذا الأغلبية المسلمة، يخضع لسيطرة الهندوباكستان، وتدّعي كل دولة أن لها الحق في السيطرة على الإقليم بأكمله. وخاض الدولتان 3 حروب أعوام 1948، و1965، و1971 من أجل السيطرة عليه بعد أن نالتا استقلالهما من بريطانيا عام 1947. وتتهم الهندإسلام أباد بتسليح وتدريب انفصاليي كشمير، الذين يقاتلون من أجل الاستقلال أو الاندماج مع باكستان منذ عام 1989، إلا أن الأخيرة تنفي ذلك وتقول إنها تقتصر على تقديم الدعم المعنوي والسياسي للكشميريين. ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، فضلًا عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف امرأة، بينما قتل 7 آلاف شخص في ظل حكم السلطات الهندية.