قُتل ضابطان في الجيش العراقي وجندي ومدنيين اثنين، وجرح 15 آخرون، اليوم الجمعة، في تفجيرات منفصلة، شهدتها العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار، غربي البلاد، وفق مصدران أمنيان. وقال العميد في وزارة الداخلية، ناظم الزاملي، للأناضول، إن "ضابطاً في الجيش برتبة ملازم (لم يذكر اسمه) قُتل، وأصيب 3 جنود، في انفجار عبوة ناسفة، على دوريتهم، قرب منطقة المشاهدة التابعة لقضاء الطارمية، شمالي بغداد". وفي حادث منفصل، أعلن "الزاملي" عن انفجار عبوة ناسفة، على مقربة من سوق في قضاء "المدائن" جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وإصابة تسعة آخرين. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن السلطات العراقية تلقي عادةً بمسؤولية مثل هذه الهجمات على تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي الأنبار، قال ضابط برتبة رائد تابع لقوات حرس حدود المحافظة، في تصريح للأناضول، إن "قوة من اللواء الخامس عشر التابع لقيادة حرس حدود المنطقة الثانية دخلت أحد المنازل، غرب مدينة الرطبة، لتفقده، وانفجر المنزل عليهم، بعدما تبين أنه مفخخ، مما أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم يدعى أمجد، ومقتل جندي، وإصابة 3 جنود". وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، "جاء ذلك عقب قيام القوة العسكرية، بنقل موقعها من مركز مدينة الرطبة (310 كم غرب الرمادي)، في اتجاه الغرب من المدينة". وتابع "القوة سارعت لنقل الجرحى إلى مستشفى الرطبة العام، والجثث إلى الطب العدلي"، مشيراً أن "حالة الجرحى خطرة جداً". ومحافظة الأنبار صحراوية شاسعة ترتبط بحدود مع دول سوريا والأردن والسعودية، ولا يزال تنظيم "داعش" يسيطر على مناطق واسعة في المحافظة. وشنّ مسلحو "داعش" هجمات تعد الأعنف هذا العام خلال الشهرين الماضيين، تزامناً مع انحسار نفوذه شمالي وغربي البلاد، عندما خسر المتشددون الفلوجة كبرى مدن الأنبار، غربي البلاد قبل نحو شهرين.