كشفت فاطمة الزهراء، ابنة عيد دحروج، أمين حزب "الحرية والعدالة" بالشرقية، عن منع إدارة سجن "العقرب" - شديد الحراسة بطره - السماح لوالدها من إجراء عملية جراحية خطيرة له وعن تعرضه للموت البطيء داخل محبسه. وقالت فاطمة الزهراء ل"المصريون": "آخر زيارة كانت لوالدي بمحبسه يوم 17 يوليو الماضي وأبلغ والدتي إن إدارة السجن ترفض أعطاه الدواء خاصة علاج البروستاتا والسكر، وإنه في آخر زيارة رفضوا إدخال أية أدوات نظافة له مثل الصابون أو المعجون أو حتى الغيار الداخلي له". وأضافت: "الأمن أخذ الأكل من والدتي وأعطوه والدي عينات منه حتى والدي لما شافه زعق وقال "هو ده أكل يرضى ربنا هناكل إيه"؟ كما طالبنا من إدارة السجن أن نأخذ الأشعة والتحاليل لكنهم رفضوا". وأشارت إلى أن والدتها أرسلت تليغرافات للنائب والعام ووزير الداخلية من أجل الاهتمام بالحالة الصحية لوالدي وأرسلنا للمجلس القومي لحقوق الإإسان لكنهم لم يهتموا بها من الأساس. وتابعت: "والدي أصيب بفشل كلوي بسجن العقرب، وإدارة السجن قامت بالتعنت معنا، حتى نقوم بإجراء التحاليل الطبية والإشاعات الأزمة، وآخر تقرير طبي له صادر في فبراير 2015، كشف عن أن كفاءة عمل الكلية 8%، ولابد من استئصالها، وجرى تحديد عملية جراحية له في 18مارس 2015، إلا أن إدارة السجن تتعنت ولم تعطه فرصة العلاج حتى اليوم". وواصلت: "بعد الضجة الإعلامية وافقت إدارة السجن على ذهاب والدي إلى المستشفى والدكتور أبلغه بأنه لابد من عمل تقارير جديدة خاصة إن التقارير منذ عام كامل، وقمنا بدفع المبالغ المالية اللازمة لذلك وتم عمل الإشاعات والتحاليل في شهر مارس الماضي ولكن حتى هذه اللحظة لم نعرفها وكل فترة يتم تحديد موعد لإجراء العملية لكن الأمن يرفض ذهابه إلى المستشفى كان أخر موعد هو أول أمس". وأشارت إلى أن "إصابة الكلية أدت إلى تضخم البروستاتا، بالإضافة إلى أنه أصيب بمرض البواسير والسكر داخل السجن، كما أنه يعاني من مشاكل في الضغط وأصيب بذبابة عين مزمنة، وطلب والدي عرضه على دكتور السجن أو أخصائي لكن طلبه قوبل بالرفض، وتم منع الأدوية عنه". وقالت فاطمة الزهراء إن "الماء ملوث داخل السجن وغير صالح للشرب، بجانب أن الأدوات التي يقدم فيها الأكل غير صالحة، بل إن الأكل ذاته غير صالح ويتم إلقاءه، وقد فقد والدي أكثر من نصف وزنه داخل المعتقل، وأحمل إدارة سجن العقرب مسئولية صحته".