رغم أن الدكتور أحمد زويل كان عالمًا جليلاً يهتم بكل التفاصيل العلمية إلا أن ذلك لم يمنعه من أن ينخرط بين الحين والآخر في الواقع السياسي مبديًا رأيه في الأحداث ومعلقًا على أداء الرؤساء، حينما يتم سؤاله عن ذلك وتتيح له الفرصة الدخول في البوتقة السياسية. طفل العاشرة يخاطب عبدالناصر لم يكن يتوقع أحد أن يرسل طفل يبلغ من العمر عشر سنوات فقط خطابًا إلى رئيس الجمهورية حينها الرئيس جمال عبدالناصر، حيث أرسل "زويل" خطابًا إلى الرئيس عام 1956 ليقول له فيه: "ربنا يوفقك ويوفق مصر"، خاصة أنه كان متحفزًا لرؤية الرئيس. ولم يكن متوقعًا أن يرد الرئيس على خطابه؛ حيث أرسل له "ناصر" في العاشر من يناير عام 1956 رسالة قال فيها: "ولدي العزيز أحمد.. تلقيت رسالتك الرقيقة المعبرة عن شعورك النبيل فكان لها أجمل الأثر في نفسي وأدعو الله أن يحفظكم لتكونوا عدة الوطن في مستقبله الزاهر أوصيكم بالمثابرة على تحصيل العلم مسلحين بالأخلاق الكريمة لتساهموا في بناء مصر الخالدة في ظل الحرية والمجد والله أكبر والعزة لمصر"، وهو ما تسبب في رجفة سرت في بدن الطفل وهزت مشاعره هزًا عنيفًا لدى رؤيته لاسمه وقد خطته يد الرئيس. وقال "زويل" عن عبدالناصر في أحد اللقاءات التليفزيونية إنه لو كان ركز على الديمقراطية لكان الحاكم العربي الأول الذي يعطى للشعب الديمقراطية الحقيقية، مشيرًا إلى أنه كان زعيمًا وطنيًا وعربيًا بالدرجة الأولى، حيث بدأ حلم السد في عهد عبدالناصر والحلم النووي المصري، بالإضافة إلى تعلمه في المدارس الحكومية في مصر وحصوله على تعليم جيد في عهد عبدالناصر. السادات بطل قومي رغم إشادة "زويل" بالرئيس أنور السادات أكثر من مرة، مشيرًا إلى أنه بطل قومي لأنه اتخذ قرار الحرب في عام 1973 نظرًا لصعوبة ذلك القرار إلا أنه أكد أن السادات كان لديه العديد من الأخطاء أبرزها فتحه لباب الاقتصاد، مما أضر بالطبقات المتوسطة في المجتمع. مبارك وعلاقة متوترة شهدت علاقة "زويل" بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك حالة من التوتر طوال سنوات حكمه إلى حد أن قال إن الأخير لديه ارتكاريا من شخصه، وذلك بعدما التقاه جاء "زويل" عام 2010مبعوثًا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل زيارته للشرق الأوسط. وعلق "زويل" على الأمر حينها قائلاً: "أصررت أن أبدًا بمصر ومبارك كان لديه ارتكاريا من شخصي لأسباب سياسية فرفض مقابلتي وعندما قالوا له إنني مبعوث أوباما سمح لي بمقابلة رئيس الوزراء". وقال في مرة من المرات: "كان هناك تقليد في مصر منذ 30 عامًا وهو ألا تمنح دكتوراه فخرية إلا بعد موافقة زكريا عزمي ومبارك وكنت أرى أن ما يحدث خطأ فهم ليس لديهم نظرية علمية ولا ثقافية للاعتراض أو الموافقة على منح هذه الدكتوراه". ذلك التوتر في العلاقة أدى إلى دعوته لمبارك للتنحي عن الحكم حفاظًا على البلاد بعد خروج ثورة 25 يناير 2011 وقال عنه إنه في أول 10 سنوات من حكمة قام بدوره وأنجز ما تحتاجه هذه المرحلة ولكن خطأه الجسيم الذي أدى إلى نشوب الثورة هو الصراع بين الحرس القديم والحرس الجديد وقضية التوريث، بالإضافة إلى عدم تواجد شفافية في الحكم وتراجع التعليم، فضلاُ عن انتشار الفساد والمحسوبية في عهده. مرسي عالم وليس سياسيًا كان "زويل " يرى أن الرئيس المعزول محمد مرسي عالم ولكنه لم يكن سياسيًا أبدًا، حسب قوله في برنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدي التي اعترضت على وصف مرسي بالعالم، مشيرة إلى أنه مجرد أستاذ في الجامعة، حسب تعبيرها. وحينها رد عليها "زويل" قائلاً: "أنا قلت إن الرئيس محمد مرسي عالم وهو أصلاً عالم"، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا بين السياسي والعالم لم يكن أبدًا سياسيًا ناجحًا، مرسي كان بيقول لي هو عمل إيه في الدكتوراه بتاعته وتواصل معايا فترة لما رجع مصر، العالِم درجات ومرسي أستاذ في الجامعة بس عمل واشتغل". عدلي منصور.. القاضي الجليل وصف زويل الرئيس المؤقت عدلي منصور بالقاضي الجليل الذي قاد البلاد خلال مرحلة دقيقة وحرجة من تاريخها، مشيرًا إلى أنه كان من ضمن الداعمين له ومتفائلين بشأن مستقبل مصر والانتقال بها إلى مصاف الدول المتقدمة. السيسي المستقبل وصف "زويل" الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي بالمستقبل، مشيرًا إلى أن لديه فرصة ذهبية لنهضة مصر وتقدمها، وطالب المصريين بمساعدته هو ومؤسسات الدولة لتقدم ونهضة مصر لأن السيسي هو الزعيم الذي يستطيع أن يعطينا الأمن والأمان والرؤية الخالصة. وأشار إلى أن السيسي هو الزعيم العربي الوحيد الذي حارب الإرهاب ولا زال يحاربه؛ حيث دافع بماله وجسده من أجل الحفاظ على مصر واستقرارها، مؤكدًا أن مصر أصبحت دولة قوية اقتصاديًا؛ بسبب المشروعات القومية التي ينفذها السيسى ومنها على سبيل المثال شبكة الطرق، مؤكدُا أن السيسى سعى لتأسيس دولة قوية.