كشف الدكتور "حازم حسني" - الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - عدة معلومات عن مبادرة الدكتور عصام حجي - مستشار الرئيس السابق - التي ألمح فيها لجهيز مرشح مدني لمنافسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2018. وقال "حسني" في تدوينة عبر حسابه الشخصي ب"فيس بوك": "انتشر الحديث عما تناوله البعض باعتباره (مبادرة الدكتور عصام حجى) انتشار النار فى الهشيم، واعتقد الكثيرون أنه صاحب المبادرة فنسبوها إليه وأخذوا يهاجمونه بسببها، أو بسبب الخلط بينها وبين مداخلات الدكتور حجى بشأن ملفات شائكة كانت تحتاج قدراً أكبر من الحنكة السياسية" حسب قوله.
وأضاف: "أعتقدنى أعرف عن هذه المبادرة منذ أكثر من شهر مضى، وأغلب ظنى أن الدكتور حجى لا ينتسب لهيكلها التنظيمى على أى مستوى من المستويات، وهو أمر يتضح جلياً من حديث الدكتور حجى نفسه عنها وعن أصحابها ... بل وأعتقد - من واقع معرفتى المتواضعة - أن أصحاب المبادرة لم ينتظموا بعد فى أى هيكل تنظيمى أصلاً، وإنما هم مجرد مجموعة شبابية جادة ومثقفة ومحبة لبلادها، تقلقهم غيوم المستقبل، ولديهم مجموعة من الأفكار الطازجة، ويسعون لإفادة بلادهم منها بقدر ما تقبل منهم بلادهم وبقدر ما يقبل منهم مواطنوها هذه الأفكار أو بعضها ... هم يسعون إذن لإثارة النقاش العام وتفعيل المشاركة الشعبية - فى إطار من احترام الدستور والنظام العام - بحيث لا تداهمنا الانتخابات الرئاسية القادمة كما يداهمنا شهر رمضان من كل عام " حسب تعبيره. وأردف: "لا أعرف - والحال هذه - لماذا أعلن الدكتور حجى عن هذه المبادرة التى بدت من حديثه غير مكتملة الملامح، وهو ما يفقدها الكثير من الزخم؛ بل وبدا حديثه عن أصحابها من الشباب وكأنهم جماعة سرية لن تعلن عن نفسها إلا بعد نحو عام ونصف العام؟ ... مع احترامى للدكتور حجى، ومع احترامى لشجاعته فى التعبير عن آرائه التى قد أختلف مع بعضها (وهو مهم) وأتفق معه فى أكثرها مما لا يختلف عليه المصريون، إلا أننى أتساءل عما إذا كان هذا الإعلان المبكر عن مبادرة هؤلاء الشباب قد جاء بالاتفاق معهم، أم أنه أعلن عن المبادرة بهذا الشكل المستفز للنظام دون اتفاق مسبق مع أصحابها؟ والأهم من هذا كله هو التساؤل عما إذا كان ماجاء فى حديثه معبراً عن آراء يتفق بشأنها شباب المبادرة أم هى تعكس آراءه هو الشخصية دون آراء هذا الشباب، أو هو حديث خلط بين هذا وذاك؟" حسب تساؤلاته. واستدرك: "كنت أود أن تطرح عليه محاورته هذه الأسئلة حتى تتضح الحدود بين المواقف السياسية، وحتى لا يتحمل هذا الشباب حاضراً ومستقبلاً مسؤوليات الدفاع عن وجهة نظر الدكتور حجى لا مجرد مسؤوليات التعبير عن أفكارهم فى بيئة سياسية متحفزة ... ربما كان من الواجب أن نشكر الدكتور حجى على إلقائه بعض الآراء فى مياه بيئة سياسية كادت تتعفن، حتى وإن كان بعض ما صرح به فى حديثه يحتاج لبعض النقاش الموضوعى بعيداً عن هذا الهجوم البربرى الذى تعرض له وتعرضت له مبادرة الشباب التى خرجت إلى الوجود قبل أوانها منسوبة لغير أصحابها" حسب رأيه.