تظاهر نحو نصف مليون إثيوبي بشوارع "جوندر" بمنطقة "أمهرة" شمال إثيوبيا، اليوم الأحد، وذلك للمطالبة بتغيير الحكومة نتيجة الفساد وسوء توزيع ثروات البلاد. وأوضحت وكالة "يورو نيوز"، أن التظاهرات المطالبة بتغيير النظام، تضامنت أيضاً مع احتجاجات طائفة "أوروميا"، التي اندلعت في نوفمبر الماضي وحتى مارس، التي عارضت خطة الحكومة للتنمية خوفاً من الإضرار بمزارع الفلاحين. يشار إلى أن المظاهرات التى اندلعت فى أوروميا، بدأت بطلاب ينتمون إلى طائفة الأورومو تظاهروا يوم 13/11/2015 بسبب قيام الحكومة الإثيوبية بمصادرة أراضي الفلاحين الأوروميين من ضواحي العاصمة أديس أبابا، في إخطار خطة النظام الحاكم، وتهدف الحكومة لانتزاع مناطق من إقليم الأورومو وضمها إلى العاصمة أديس أبابا، وحدث من قبل أنه تم نزع عدد من إقليم الأورومو لإقامة سد النهضة. وانتقلت المظاهرات لمناطق أخرى، وأصدرت الحكومة الأثيوبية قرارًا بوقف العمل بسد النهضة، بسبب إغلاق الطرق المؤدية إلى سد النهضة، وأسفرت المواجهات عن مقتل 125 شخصًا، من طائفة الأورومو وإصابة المئات من الأشخاص. ويبلغ عدد سكان أوروميا نحو 27 مليون نسمة في إثيوبيا، وأن بسبب إصرار الحكومة الإثيوبية على بناء سد النهضة فخبراء في السدود يحذرون من خطورة انهيار النهضة كونه يشيد على منحدر شديد الوعورة ومؤسسات تأمينه لا تزيد عن درجة ونصف فقط، إذا ما قورنت بالمطبقة في السد العالي الذي يبلغ ثماني درجات. وكان رئيس الوفد الإثيوبي، جودين أصفارو، فى اللجنة الثلاثية لمفاوضات لسد النهضة، صرح بأن مصر والسودان وإثيوبيا اتفقت على عقد اجتماع وزاري بالعاصمة السودانية الخرطوم خلال أيام للتوقيع مع المكتب الاستشاري للسد لاستكمال تنفيذ الدراسات المطلوبة خلال 11 شهراً، وكذلك مع المكتب القانونى الإنجليزى «كوربت»، مشيراً إلى وجود توافق بين الدول الثلاث على أن التعاون خيار استراتيجى ووحيد للخروج من أى خلاف. وأضاف خلال ورشة عمل بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، بمشاركة خبراء مصريين، أن بلاده تتحدث بصراحة كاملة، وتحترم تعهداتها وأنه لا يمكن لدولة تبنى سداً داخل حدودها أن تخطر دولة أخرى، لتحصل على إذن لبناء سد.