حالة الفراغ التي يعانيها الوزراء أثرت كثيرا على قواهم العقلية، فخرجت منهم تصريحات معرفش من أي حتة تحديدا لكنها من مكان ما منهم، تجعلني أطالب بضرورة نقل مقر مجلس الوزراء إلى العباسية أو الخانكة، طبعا باستثناء وزارتي الدفاع والداخلية ومعاهم وزارة العدل، لان النفسية مش طالبة سجون ولا محاكمات اليومين دول. فمثلاً لما وزير النقل يقول أن المواطنين في الشارع يسألونه لماذا لم ترفعوا سعر تذكرة المترو حتى الآن ؟ ووزير المالية يقول أن المواطنين يطالبونه برفع الدعم. ووزير القوى العاملة يقول انه يوفر وظائف للشباب براتب شهرى ستة ألاف جنيه ولكنهم يرفضونها، ووزيرة التضامن الاجتماعي تقول أن المواطنين الفقراء يمكنهم أن يتحملوا أكثر من الأغنياء . وأنا اقترح على المواطنين حتى نكون على مستوى الحدث ونخليها جنون فى جنون بالمرة أن كل مواطن يركب المترو يشترى تذكرتين يركب بواحدة ويقطع التانية ويرميها، ويبقى كده رفعنا سعر التذكرة غصباً عن أنف وزير النقل والمواصلات. أما عن موضوع الدعم الذي يماطل وزير المالية في رفعه عن كاهل المواطنين، الذين قد أرهقهم تكدس الأموال معهم ولا يجدون لها مصرفا، في ظل الانخفاض الكبير في الأسعار، فالمسألة محلولة . كل واحد فينا يروح يقبض المرتب ياخد النص ويسيب النص، وممكن علشان نضغط على الحكومة أكثر في حالة فشل هذه الطريقة، نعمل عصيان مالي وإضراب عام عن القبض، بحيث نشتغل طول الشهر ومنقبضش لغاية ما الحكومة تضطر تحت هذا الضغط الشعبي إلى رفع الدعم، وزيادة سعر تذكرة المترو وخفض المرتبات وتقليص المعاشات. وكما قال الشاعر " لا يفل العبيط إلا العبيط" . ************** اختصاصات الوزارات التي يتم سحبها وإحالتها واحدة تلو الأخرى إلى فروع القوات المسلحة المختلفة، الإسكان والتعمير والطرق والنقل ...الخ أصبحت من اختصاص الإدارة الهندسية، الثقافة والإعلام تم إحالتها إلى الشؤون المعنوية، التضامن الاجتماعي والتموين والتجارة الداخلية أحيلت اختصاصاتهما إلى جهاز الخدمة الوطنية . وآخرها ملف القمح وما جرى فيه من فضائح وتوريدات وهمية بالمليارات، يطالب الآن البعض بتولي القوات المسلحة ملف القمح . كده باقي ملف واحد وهو ملف الشعب، حيث يطالب بعض الخبراء السياسيين والاجتماعيين بإصدار قانون بإلغاء الشعب المصري وتكليف القوات المسلحة بإنشاء إدارة شعب مصري عسكري بدلا من الشعب المصري المدني الذي ثبت فشله. *********** بعد نزول سعر الدولار على جميع القنوات الفضائية المصرية من 13 جنيه إلى 11 جنيه، نظر الجنيه المصري إلى الدولار نظرة احتقار وازدراء وقد أخذته نوبة من الضحك الهستيري وهو يقول : "نزلت ولا حدش سمى عليك" . بينما راح الدولار يتقصع وهو يغني قائلاً : المصري بيضحك ليه ... و انا نازل ادلع أملا القلل . خلف عبد الرؤف علام - المحامى مقرر لجنة التثقيف والتدريب بحزب البناء والتنمية . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.