لم يتصور أكثر المتشائمين ممكن كانوا يخططون لثورة 25 يناير 2011، أن مصيرهم سيوزع الآن بين "قتيل، وسجين، ومطارد، ومهاجر، وعاطل، وبرلماني، وربة منزل".. عشرات الثوار ضحوا بكل ما يملكون في سبيل ثورة تتصاعد موجاتها بين الانتصار والانكسار لا همَّ لهم إلا إنجاح ثورتهم، وإن كلفهم ذلك أرواحهم. بعد مرور أكثر من 5 أعوام على ثورة يناير.. تستطلع "المصريون" حال ما وصل إليه شباب الثورة، وكيف تحول حُلمهم البعيد لكابوس ودّوا لو أنهم يستيقظون منه قريبًا. دومة.. "صائد الفراشات" مسجون مدى الحياة أطلق أصدقاؤه عليه لقب "صائد الفراشات" بعد أن تمكن خلال أيام الثورة من التقاط قنابل الغاز وإبعادها عن المتظاهرين، شارك في أحداث ثورة يناير منذ بدايتها، ولم يتخلف عن أي منها. "أحمد دومة".. مواليد عام 1989م مركز أبو المطامير، محافظة البحيرة، الكاتب الصحفي والناشط السياسي والمتحدث السابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، ومؤسس العديد من الحركات الاحتجاجيّة والمعارضة منذ 2004م مع ظهور حركة كفاية حتى الآن، وكان عضوًا للعديد من الحركات المعارضة والثورية ومنها" اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، اتحاد كتاب مصر، حركة "شباب الثورة العربية"، والعضو المؤسس وعضو المكتب السياسي بحركة "شباب من أجل العدالة والحرية". اعتقل على خلفية اتهامه "بالتحريض" في أحداث مجلس الوزراء وتم سجنه بسجن طنطا، وأُفرج عنه في أبريل 2012م، تم إعاقته ومنعه أكثر من مرة من تأدية امتحاناته في كلية الحقوق قبل وأثناء وبعد اعتقاله على خلفية "أحداث مجلس الوزراء"، تم سجنه أكثر من 18 مرة في عهد "مبارك" و"المجلس العسكري". اتهم في أكثر من قضية وتم سجنه مرتين واختطافه من داخل مكتب النائب العام بطنطا بعد استدعائه للتحقيق معه في عهد "محمد مرسي". معتقل الآن في عهد "السيسي" بعد صدور حكم ثلاث سنوات و50ألف جنيه غرامة في قضية "اختراق قانون التظاهر"، وصدر في حقه حكم آخر خلال جلسة من جلسات قضية "مجلس الوزراء" بثلاث سنوات أخرى و10 آلاف جنيه بتهمة إهانة القضاء، وذلك أثناء تأدية العقوبة في القضية الأولى دون صدور حكم في القضية الثانية، حكم عليه بالمؤبد هو و229 آخرون وغرامة مالية تقدر ب17 مليون جنيه مصري يوم 4فبراير لعام2015م. شاهين.. "المتمرد" صاحب عمود صحفي الشجاع الذي استطاع أن يجذب أنظار العالم كله نحوه بدفاعه المستميت عن الفتاة ذات "العباءة.. ست البنات"، والتي تعرّت على أيدي أفراد من القوات المسلحة في ميدان الحرية "التحرير" أمام كاميرات العالم، وبالرغم من الضرب المبرح الذي تعرض له إلا إنه لم يتراجع عن الدفاع عنها ومحاولة تخليصها من بين أيديهم وأرجلهم. قاد "حسن شاهين" حملة "تمرد" وكان من مؤسسيها بجانب محمود بدر ومحمد عبدالعزيز، ومي وهبة وإيمان المهدي.. ونجحوا بوسيلة أو أخرى في القضاء على نظام الإخوان بمساندة "الجيش"؛ لكن سرعان ما تمرد على النظام الذي أتت به الحركة، وأعلن انفصاله عنها وانضمامه للجبهة المضادة. بعدما قام بواجبه في حملة "تمرد" أصبح يعمل بالعديد من المواقع الصحفية ويكتفي بتصريحات إعلامية بين الحين والآخر عن الأوضاع، له عمود صحفي في صفحة ريشة وقلم ببوابة "فيتو" بعنوان "بهلول المشغول" يعبر فيها عن آرائه في الأحداث الجارية. زيزو عبدو.. "هدير الثورة" سجين "كلمة السر" لحركة 6إبريل الجبهة الديمقراطية، مبدع الهتافات الجديدة، ولقب ب"هدير الثورة" كنية بالأسلوب الجديد الذي أدخله في الهتاف، والذي اعتمد على البدء بحالة صمت تامة، للمتظاهرين، ثم يعلو بالهتاف بشكل تدريجي حتى يصل إلى أعلى درجات صوته، ومن ورائه المتظاهرون، ثم يصمت لدقيقة، حتى يسمع "صدى الصوت"، ويصل لكل المحيطين به، قائلاً: "الهتاف استمرار صوت الثورة". عبدالعظيم أحمد فهمي، والشهير ب"زيزو عبده" 29، دارس للتاريخ، في جامعة القاهرة، قارئ للجبرتي، والمؤلفات القديمة كانت بداياته السياسية خلال مشاركته عام 2001 في الذكرى الثانية للانتفاضة الفلسطينية، كان يشارك بمقالاته بين الحين والآخر في بعض المواقع والجرائد. "الملابس الداخلية" كانت أبرز المرات التي تم اعتقاله فيها، احتجاجًا على قتل جابر جيكا، عندما تظاهرت الحركة أمام منزل وزير الداخلية محمد إبراهيم. وأخيرًا تم اعتقال زيزو من أمام مسجد مصطفى محمود أثناء مشاركته في تظاهرات جمعة "الأرض هي العرض"، اعتراضًا على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي في التنازل عن جزيرتى "تيران وصنافير"، ومازال في الحجز بالقسم انتظارًا لمحاكمته، وكانت آخر رسائله من داخل محبسه: "لم يحن الوقت بعد ولكن هناك ساعة آتية سأتحرر فيها من محبسي لأستمتع فيها بأبسط الأشياء والأدوات وأدق التفاصيل الحياتية، أتشبع بها كجائزة وحافز ما بعد المحنة". شريف الروبي.. عاطل الثورة ولد من رحم الثورة والتمرد، عشق العمل الصحفي، فلم يتأخر في التقديم بكلية الإعلام جامعة القاهرة ومازال طالبًا بالصف الثاني بها، يتأخر في دراسته إما نتيجة لاعتقاله أو انشغاله في العمل الميداني، أو لأنه لا يستطيع توفير نفقات الدراسة. أصبح الآن يحارب في عمله فكلما تقدم لعمل يتم رفضه لأمور تتعلق بتوجهاته السياسية ومشاركته في المظاهرات والفعاليات الرافضة للنظام. دائم التواجد في كل الفعاليات منذ انشقاق حركة 6 إبريل التزم جانب "الجبهة الديمقراطية" رافضًا أن تتحول إلى حزب سياسي، مؤكدًا أن "تأسيس حزب سياسي هو انحراف عن أهداف الثورة". أصبح الآن شغله الشاغل المعتقلين والمحاولات المستميتة للمناداة بالإفراج عنهم، بالرغم من أنه تعرض للاعتقال أكثر من مرة، إلا أنه يخرج من محبسه مناديًا بالإفراج عنهم. مصطفى فقير.. "مهاجر" كان جل أحلامه أن ينجح في مجال عمله بعد حصوله على بكالوريوس الرقابة ودبلومة الأوتوكاد ودبلومتي التحكيم الدولي "دبلوماسية وقنصلية_ صياغة عقود" ثم حصوله على ترخيص لمزاولة المهنة. وبالرغم من أنه كان يعمل كمراقب جودة وكان يحصل على مرتبات جيدة، إلا أنه شارك في الثورة رغبة في التغيير لمستقبل أفضل. وشارك فقير في بعض الحركات، فكان عضو مؤسس في حركة "طلاب من أجل التغيير"، وكذلك عضو مؤسس في حركة "كفاية"، إلا أن التهمة التي وجهت إليه كانت لمشاركته في "حركة 25 يناير" وكذلك قلب نظام الحكم. الآن تخلى فقير عن أحلامه في البناء والتغيير وتوفير مستقبل أفضل داخل البلد، راغبًا في الهجرة خارج البلاد، معللاً ذلك بأن الذي ينتظره داخل موطنه هو تلفيق التهم الباطلة وتكميم الأفواه والقبضة الأمنية المستحكمة، والمطاردات الأمنية المستمرة ليلاً ونهارًا. نوارة نجم.. ربة منزل على الرغم من صولاتها وجولاتها داخل الميدان وعلى شاشات التلفاز وعلى صفحات الجرائد، إلا أنها توارت تمامًا عن المشهد السياسي، واكتفت ببعض التدوينات بين الحين والآخر على مواقع التواصل الاجتماعي أو أحيانًا بعض الآراء الصحفية في بعض الجرائد لتصبح الآن ثائرة بلقب "ربة منزل"، إنها "نوارة نجم" صاحبة أشهر زغرودة بميدان التحرير، ابن "الوز عوام" ألقاب حصلت عليها الناشطة السياسية نوارة نجم، الأول إشارة لثوريتها، والثاني علامة على إرثها "النضال" من والدها الشاعر أحمد فؤاد نجم، ووالدتها الكاتبة والناقدة صافيناز كاظم. إنها نوارة نجم.. المدونة والناشطة السياسية والصحفية المهتمة بالعمل العام وحقوق الإنسان، التي عرفت قبل ثورة يناير عن طريق مدونتها الإلكترونية "جبهة التهييس الشعبية"، التي اختارت لها شعار "الحرية لم تخلق إلا لمن يحملون أرواحهم على أكفهم"، ووضعت في أعلاها صورة لطفلة تعض أسلاكًا شائكة. وظهرت لاحقًا في ميدان التحرير، مع انطلاق ثورة يناير، حيث ظهرت على القنوات الفضائية لتنتقد الرئيس المخلوع حسني مبارك وتطالبه بالرحيل، وتحفز زملاء النضال على الاستمرار في الثورة وتنقل أخبارها على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر". غنيم.. "مختفٍ" مفجر الثورة المصرية "قائد ثورة الشباب" وسمى نفسه "مناضل كيبورد"؛ حيث كان مدير صفحة "كلنا خالد سعيد" على فيسبوك، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لإشعال نار الثورة، وائل سعيد عباس غنيم، مهندس حاسوب كان يشغل منصب المدير الإقليمي في شركة جوجل لتسويق منتجاتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. اعتقل الأمن بعد يومين من اندلاع الثورة في مبنى مباحث أمن الدولة مكبلاً ومغمض العينين لمدة 12 يومًا، في مارس 2011 تم اختياره لنيل جائزة كينيدي للشجاعة، كما اختارته مجلة التايم ليكون الاسم الأول في قائمتها السنوية لقائمة أكثر 100 شخصية تأثيرًا حول العالم. ألف كتاب عن ثورة 25 يناير، يسرد وقائع وأحداث الثورة المصرية في 25 يناير 2011، من خلال معايشة الكاتب لها. أعلن غنيم عن تأييده لعزل محمد مرسي في حسابه على تويتر، ولكن منذ 3 يوليو وحتى اليوم أصبح نشاط وائل منعدمًا تمامًا ولا وجود لأي أنباء عنه، وائل لم يتحدث عن موقفه مما حدث بعد أحداث يونيو إلى هذا اليوم، لكن مؤخرًا بدأ يسرد وقائع وكواليس 3 يوليو، عادة ما تثير هجومًا ونقدًا من أطراف الصراع في مصر "نظام وإخوان". محمود بدر.. برلماني بسرعة البرق، صعد نجمه، وصار اسمه أشهر من نار على علم كما يقولون في الأمثال، تصدرت صورته صفحات الجرائد وأخباره شاشات التلفاز. محمود بدر مؤسس حملة "تمرد"، ابن شبين القناطر محافظة القليوبية ذي الميول الناصرية، ينتمي لأسرة ميسورة الحال، عمل صحفيًا بعدد من الصحف المصرية كان آخرها جريدة "الصباح" الذي يرأس تحريرها الإعلامي وائل الإبراشي قال زملاء مقربون له إن مرتبه كان لا يكفيه لنهاية الشهر. أسس بدر حملة تمرد 26 أبريل 2013 انضم إليها عدد كبير من الشباب المتطوعين الرافضين لحكم جماعة الإخوان المسلمين وزادت شعبيتها، وفي 30 يونيو قادت المظاهرات التي طلبت برحيل الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة استغلها المجلس العسكري وفرض خارطة طريق 3 يوليو. أصبح بدر يمتلك سيارات فاخرة ما يجبر عارفيه للتساؤل.. من أين لك هذا؟.. زد على ذلك قطع أرض بمنطقة القناطر الخيرية لإنشاء مصنع، وبيع منتجاته لطلاب المدارس "البسكويت" كمنحة له حتى جاء خبر "حفل زفافه" بفندق "الماسة" الذي تكلف ما يقرب من 500 ألف جنيه حضره رموز سياسيون، وإعلاميون، ورجال أعمال، وممثلون عن الجيش والشرطة. غادة نجيب.. تركت أولادها وغادرت من أبناء ثورة 25 يناير، لم تترك مظاهرة أو فعالية إلا وتصدرت صفوفها الأولى مع أبنائها الصغار، دون خوف من موت أو اعتقال، ألقي القبض عليها أكثر من مرة، تم تهديدها مرات ومرات، إلا أن ذلك كله لم يثنها على مواصلة استكمال ثورتها المسروقة. "غادة محمد نجيب"، الناشطة السياسية، وأحد مؤسسي حملة تمرد المنشقين، سطع نجمها عقب أحداث 3 يوليو، عندما اعترفت بأن ما حدث 3 يوليو وكانت أول المنشقين على الحملة التي كشفت أنها مخابراتية من الألف إلى الياء. تقول غادة عن نفسها إنها أم مصرية شاركت في الثورة ومكملة فيها، لأنها حلم قديم، وعن قصة انضمامها لحملة تمرد تقول: "انضممت للحملة حين عرضت على ورأيت أن فكرة مطالبة الرئيس بانتخابات رئاسية مبكرة لأنه فشل في تحقيق مطالب الثورة وهى فكرة جيدة ولا تتعارض مع مبادئ الثورة". كشفت نجيب حقيقة حملة تمرد وعلاقاتها بالمخابرات، وكيف شارك مسئولون كبار بالدولة كوسطاء بينهم وبين الحملة والجهاز السيادي. هيثم محمدين.. "نَاضَل فسُجن" منذ أحداث 25 يناير، لم يترك فعالية للقوى والحركات الثورية إلا وتصدرها، عادة ما يحمل على الأكتاف ليقود الهتافات الرنانة التي تلهب مشاعر الجماهير والثوار، يأتي من بعيد وصوته الجهوري ينادي "حرية حرية". الاشتراكي "هيثم محمدين".. أحد قيادات الحركة الثورية الشهيرة "الاشتراكيون الثوريون" بزغ صيت الحملة مع انطلاق ثورة 25 يناير. لعب الاشتراكيون الثوريون، بجانب حركات أقصى اليسار، وحركة شباب 6 أبريل، دورًا رئيسيًا في الحشد للتظاهر يوم 25 يناير. بدأت المجموعة في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، بين عددٍ صغير من الطلاب المتأثرين بالماركسية، والمعادين للاتحاد السوفيتي وتبعية اليسار إليه، تم اعتماد الاسم الحالي بحلول أبريل من عام 1995، ونما عدد قليل من الأعضاء الناشطين، عندما كان اليسار المصري مضطهدًا كثيرًا، إلى بضع مئات خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وعلى الرغم من عدم تمكن المنظمة من ممارسة عملها على نطاق واسع في عهد الرئيس حسني مبارك. ومؤخرًا ألقى القبض على القيادي اليساري "هيثم محمدين" من منزله بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، وذلك بعد الهجمة الشرسة التي شنتها وزارة الداخلية ضد النشطاء السياسيين المعارضين لرفض التنازل عن جزيرتي "صنافير وتيران" للمملكة العربية السعودية. طارق الخولي.. "أيد النظام فكوفئ بالبرلمان" أحد شاب ثورة 25 يناير، وعضو بحركة 6 إبريل، كان له دور هو وزملاؤه في رسم مشهد 25 يناير، وكغيره انقلب على حكم الجماعة وساند حملة تمرد، وسار في طريقها مع مؤسسيها؛ ووقف في صف 30 يونيو.
أيد رئاسة عبدالفتاح السيسي، وتبرأ من ثوريته، وظل يدعم النظام على طول الخط، فكافأه النظام بتصدر شاشات التلفاز وعضوية البرلمان. علاء عبدالفتاح.. "جليس السجن" كان أبرز ثوار 25 يناير، ولد في بيت "ثوري" من العيار الثقيل، فأبوه الثائر والحقوقي المعروف سيف الإسلام عبد الفتاح، وأمه الثائرة ليلى سويف. مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري، ومؤسس «مدونة منال وعلاء» بالاشتراك مع زوجته المدونة منال حسن. يعمل أيضًا بتطوير نسخ عربية من البرامج الحاسوبية الهامة. شارك بفعالية في أحداث 30يونيو، ولم يشفع له كرهه لحكم جماعة الإخوان، لدى النظام فألقي القبض عليه خلال وقفة أمام مجلس الشورى لرفض المحاكمات العسكرية. وظل بالسجن حتى الآن. أحمد حرارة.. فقد عينيه فاعتزل الحياة على مقهى بالمعادي يقضي طبيب الأسنان معظم وقته، شارك في الثورتين يناير ويونيو، وأطلق عليه أيقونة الثورة، وآخرون يصفونه ب"القديس". الدكتور أحمد البلاسي، الشهير باسم «أحمد حرارة» هو طبيب أسنان مصري في الثلاثين من عمره، تخرج في كلية طب الأسنان بجامعة 6 أكتوبر. اشتُهر بفقد كلتا عينيه في خضم أحداث ثورة 25 يناير؛ حيث فقد عينه اليمنى يوم جمعة الغضب في 28 يناير 2011 بميدان التحرير، ثم عاد إلى الميدان مرة أخرى ليفقد اليسرى في أحداث 19 نوفمبر 2011. أعلن الدكتور أحمد حرارة عن رفضه لأية مساعدة مادية، سواء من المؤسسات أو الأفراد، بخصوص علاجه قائلاً: «قررت أن أتكفل بمصاريف علاجي حتى لا أحصل على مقابل لما قدمته لبلادي». وأكد أنه سيقوم برحلة علاجية إلى سويسرا وألمانيا لمحاولة إجراء جراحة قد تعيد إليه البصر في إحدى عينيه، لكن فشلت الجراحة التي أجراها في فرنسا بسبب شدة الإصابات التي تعرض لها، وصعوبة التدخل الجراحي. الآن يعمل في إحدى مؤسسات المجتمع المدني الخاصة بحقوق ذوي الإعاقة، غير راضٍ على الأوضاع التي وصفها بأنها لم تأتِ سوى على الفقراء.