قال الإمام محمد كرابيلا "إمام بلدة سان اتيان دي روفري في شمال فرنسا"، إن القس جاك هامل البالغ من العمر 84 عامًا، شخص أعطى حياته للآخرين، وأنهم فى حالة صدمة بالمسجد وكل الصلوات تتوجه إليه بالدعاء وعائلته. وكان مسجد سان اتيان دي روفري، تم تدشينه عام 2000، وهو بني على أرض تبرعت بها الرعية الكاثوليكية للبلدة. وأشار إمام البلدة، إلى أنه التقى والقس مرارًا في مناسبات عدة عامة، حيث تطرقا إلى الأمور الدينية وإلى كيفية التعايش معًا،مؤكدًا "مضى 18 شهرًا وهم يتعرضون للمدنيين والآن يستهدفون الرموز الدينية ويتذرعون بالدين، هذا غير معقول". يذكر أن هذا المسجد شهد حفلاً تأبينيًا للمظلي عماد بن زياتن الذي قتله محمد مراح في مارس 2012 في تولوز (جنوب غرب) مع عسكريين اثنين وأربعة يهود بينهم ثلاثة أطفال. وينحدر عماد بن زياتن، من بلدة سوتفيل ليه روان، القريبة من سان اتيان دوفري. وقالت لطيفة بن زياتن والدة عماد، التي أنشأت جمعية لمكافحة التطرف، "إن الصدمة أصابت الجميع وهذه الجريمة تعيد إحياء الألم فينا". وأضافت، أن بلدة سانت اتيان دي روفري "بلدة وديعة"، مؤكدة أنها غالبًا ما تتوجه إلى مسجدها للصلاة، مشيرة إلى أن "العديد من الأهالي يأتون إليّ يشتكون من تحول أولادهم إلى التطرف، وعندما أشاهد خطرًا أحاول التنبيه إليه". وكان القس قتل ذبحًا في عملية احتجاز رهائن نفذها رجلان الثلاثاء في كنيسة بلدة سانت اتيان دو روفريه، التي يبلغ عدد سكانها 29 ألفا، وتبناها تنظيم "داعش" لاحقًا. ودخل المهاجمان، إلى الكنيسة صباح الثلاثاء خلال القداس، واحتجزا 5 أشخاص، ثم أقدما على ذبح القس، وأصابا رهينة أخرى وضعها حرج ولم يكشف عن هويتها. وصرح مصدر مطلع، بأن المهاجمين هتفا "الله أكبر" وهما يدخلان الكنيسة. وقد قتلا على يد الشرطة بينما كانا يخرجان إلى باحة الكنيسة. وذكر المدعي العام الفرنسي، أن أحد المهاجمين يدعى عادل كرميش 19 عامًا، وسبق أن وجهت إليه تهم بالارتباط بالإرهاب. وتصاعدت المخاوف عقب هذه العملية في فرنسا، التي تخضع لحالة الطوارئ يتم تمديدها كل ثلاثة أشهر، بعد 12 يومًا على اعتداء مدينة نيس، الذي خلف 84 قتيلاً و350 جريحًا وتبناه أيضًا التنظيم الإرهابي.