قال رياض المالكي، وزير خارجية فلسطين، اليوم الإثنين، إن بلاده تطلب مساندتها لرفع قضية ضد بريطانيا بسبب إطلاقها "وعد بلفور"، الذي مهد لاستيطان اليهود في أرض فلسطين. و"وعد بلفور" أصدرته الحكومة البريطانية بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وذلك في الثاني من نوفمبر 1917. وفي كلمته، التي ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يغيب عن القمة العربية ال27 بنواكشوط، لوفاة شقيقه، أضاف المالكي: "سنفتح ملف الجرائم الإسرائيلية منذ نهاية الانتداب البريطاني لفلسطين (1920-1948). وقال: "نتعاهد بأن نبقي صامدين لإنهاء الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا"، منددا باستمرار إسرائيل في "الانتهاكات" ضد الشعب الفلسطيني لاسيما الأعمال الاستيطانية. واتهم إسرائيل بمواصلة "عملياتها الاستيطانية والاحتلالية بشكل بشع وغير مسبوق"، مشيرا إلى أن إسرائيل "تمارس العقوبات الجماعية وهدم البيوت وسياسة التمييز العنصري وتحتجز جثامين الشهداء، ومن هنا فقد حان الوقت لحشد الإرادة العربية والدولية لتمكين شعبنا من نيل حقوقه واقامة دولته المستقلة على حدود67". وأضاف: "أجدد التأكيد على أن آلية الرباعية الدولية قد فشلت في خططها بخصوص خارطة الطريق، فقد أصدرت تقريرًا ساوى بين الضحية والجلاد"، مجددا ترحيبه بالمبادرة الفرنسية، التي تهدف إلى إقامة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط قبل نهاية العام الجاري. وتابع: "مقبلون على تحرك دبلوماسي دولي على أساس المبادرة العربية للسلام والمبادرة الفرنسية للسلام، ونأمل من خلالها في وضع سقف زمني للمفاوضات، وينهي الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ويمكن بعدها لإسرائيل أن تطبع مع العالمين العربي والإسلامي". وحذر وزير خارجية فلسطين من تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل أن تنهي احتلالها للأراضي العربية. وأوضح أن بلاده تدعم جهود العراق للخلاص من الإرهاب وإعادة الاستقرار، مثمنا "جهود التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن لدعم الشرعية في اليمن" وقال المالكي إننا مع "الجهود العربية الرامية لوقف القتال الدائر في سوريا، وتوفير الجهود لدحر الإرهاب وإعادة بناء الدولة على أساس ديمقراطي يشارك فيه الجميع، وبما يضمن وحدة أراضي هذه الدول". وانعقدت، في وقت سابق من اليوم، الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها ال27 بحضور قادة ومسؤولين عرب. وهذه هي القمة الأولى للأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي تولى مهام منصبه مطلع يوليو الجاري، وهي، أيضا، القمة الأولى التي تستضيفها موريتانيا طيلة تاريخها. وآلت رئاسة القمة إلى موريتانيا بعد إعلان الجامعة العربية "اعتذار" المغرب عن استضافتها، فيما قالت الرباط إنها تطلب "إرجاءها بدعوى أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة". ويشارك في هذه القمة 8 من الرؤساء والقادة العرب، بينما يغيب عنها 14 آخرين لأسباب مختلفة، وبعضها غير معلن.