شن المهندس عاصم عبد الماجد - القيادي بالجماعة الإسلامية - هجومًا حادًا على جماعة الإخوان ، وذلك في سياق حالة التراشق التي وقعت بين الطرفين على خلفية شهادة "عبد الماجد" بوصول تحذير للرئيس الأسبق محمد مرسي بعزله من السلطة لكنه لم يستجِب . وقال "عبد الماجد" في تدوينة عبر حسابه الشخصي ب"فيس بوك": " كل من هرعوا إلى رابعة عندما أحسوا بالخطر من جماعات وأحزاب ومشايخ وعلماء ومفكرين وساسة وإعلاميين كلهم - على حد علمي - لم يسألوا الإخوان ما خطتكم للتعامل مع الأزمة القائمة و بدأ التجمع في رابعة قبل (الانقلاب) باثني عشر يوما كاملة" حسب قوله. وأضاف: "بعدما وقع (الانقلاب) فعلا .. استمر هؤلاء في التوافد وأعلنوا تحدي (الانقلاب) دون أن يسألوا الإخوان أيضا عن خطتهم للتعامل مع المصيبة الكبرى الحاصلة" .. مضيفًا: "أظنهم عملوا بالحديث الشريف (.... إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة....) وترتب على ذلك أن نالهم مثل ما نال الإخوان من قتل واعتقال وتعذيب وتشريد رغم أن (الانقلاب) أخبر كثيرين أنه لا يستهدف سوى الإخوان. لكن إخوة الدين كانت عند هؤلاء الأفاضل أقوى من حب السلامة" حسب روايته. وتابع: "أظن أن أكثر الإخوان يحفظون لهؤلاء هذا الجميل.. لا أقصد جميل نصرتهم للحق فهذا شيء واجب على الجميع.. وإنما أقصد تواضعهم جميعا ووقوفهم بكبيرهم وصغيرهم - وليس فيهم إن شاء الله صغير - وجماعاتهم وأحزابهم وقادتهم وأفرادهم موقف الجندي وإنزالهم الإخوان منزلة القائد رغم أن أكثرهم له اعتراضات وانتقادات وربما جراحات من الإخوان" حسب تأكيده. واستدرك: "قلة قليلة - لا أكثر الله في المسلمين منها - هي التي جحدت فضل هؤلاء وهي التي تسمعها الآن تنكر أن أحدا ضحى أو بذل غيرهم هم .. هذه القلة هي التي تسب هؤلاء الأفاضل الآن إذا أبدى أحدهم رأيا أو اجتهد اجتهادا يخالف رأي هؤلاء واجتهادهم. بل ربما سبوا من حكى واقعة شاهدها أو معلومة سمعها لم توافق هوى هؤلاء .. عزاؤنا أن هذه القلة لا يعرف لها تاريخ ولا يعرف لها أصل ولا نسب" .. مضيفًا: " استمروا أيها الشرفاء .. احكوا التاريخ.. واستخلصوا العبر.. واقدحوا زند الأفكار.. وابتكروا الحلول.. واطرحوا الآراء.. سنناقشكم ويناقشكم العقلاء.. سنختلف معكم ونتفق.. ونقبل منكم ونرفض.. ونأخذ منكم ونرد عليكم.. بأدب ورقي وتحضر.. وسنتكاتف جميعا لإخراج هذا الخبث من بين صفوفنا .. أولئك الذين جمعوا مع الفشل سوء خلق.. لا بارك الله لهم أسأله سبحانه أن يطهر صفوف المسلمين من رجس أخلاقهم" حسب تعبيره.