أمرت محكمة جنايات القاهرة، بتلاوة أقوال الشاهد الثاني عشر بالقضية المعروفة ب"مذبحة كرداسة"، وذلك بعد أن أشار إلى عدم تذكره لوقائع الدعوى لمرور فترة زمنية كبيرة قوامها ثلاث سنوات على الأحداث. وبرز في الشهادة، والتي أمرت المحكمة بتلاوتها، تأكيد الشاهد أنه في صباح يوم الواقعة، إبان تواجده بالمركز لأداء عمله، أبصر تواجد عدد من الأشخاص، يهتفون ضد الشرطة ويتوعدون، ليزداد عددهم حول المركز، فتم التعامل معهم بالقنابل المُسيلة للدموع، لتشير الأقوال إلى أن المتجمهرين بعد ذلك بدأوا إطلاق الأعيرة النارية صوب المركز. وتابع الشاهد، والذي كان مسئولاً عن شئون أفراد المركز خلال الأحداث، في أقواله بتحقيقات النيابة العامة، أنه احتمى هو ورجال القسم بالطابق الأول، ليشير لقذيفة آر بي جي قد أصابت المركز في هذه الأثناء، لافتاً أنه أبصر سلاحاً نارياً بحوزة المتجمهرين حول المركز. وكانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطةكرداسة، التي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.