كشف الدكتور سعيد الحاج - الباحث في الشأن التركي - عدد من المعلومات الخطيرة حول توابع الانقلاب الفاشل في تركيا ، مشيرًا إلى أن الاحداث لم تنتهِ بعد . وقال "الحاج" في تدوينة عبر حسابه الشخصي ب"فيسبوك": "ملحوظات سريعة على الانقلاب في تركيا: 1 - ما حصل في الليلة الأولى مجرد رأس جبل الجليد. 2- ليس التنظيم الموازي هو المسؤول الوحيد عن الانقلاب. 3- ثمة تورط كبير وتواطؤ أكبر من قيادات في الجيش. 4- إشارات اردوغان المتكررة لنظافة الجيش وتحميل المسؤولية حصراً لجماعة كولن تستهدف أمرين: حشر المؤسسة العسكرية في الزاوية وإحراجها وتقليل هامش المناورة أمامها، واستثمار اللحظة للقضاء على الكيان الموازي في آخر قلاعه: القضاء والجيش. (جملة شبيهة برجالة زي الدهب بالمناسبة، صياغة قريبة وهدف متشابه)" حسب قوله. أضاف: "5 - المرحلة القادمة ستكون عبارة عن استكمال التحقيقات وكشف الملابسات وتقويض التنظيم الموازي وكل من شارك أو دعم أو سهل المحاولة الانقلابية" .. مضيفًا: "6 - لاحقاً ستأتي مرحلة إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، إذ الأخيرة اليوم في أسوأ حالاتها معنوياً أمام الشعب، وفي موقف ضعيف غير قادر على الرفض والمقاومة والمناورة بشكل كبير". وتابع : "7- لم يكن هناك تقريباً ظهير ميداني من الجيش للرئيس والحكومة في الشارع في مواجهة الانقلاب. من حسم الأمر جهاز الاستخبارات وقوات الشرطة والأمن والقوات الخاصة في الجيش، وهي محسوبة بمعظمها على اردوغان والحكومة. وهنا تظهر أهمية التعديلات وإعادة الهيكلة التي قام بها العدالة والتنمية على مدى سنوات عديدة على هذه المؤسسات وبنيتها وصلاحياتها وتبعيتها وحتى تسليحها.(طبعاً لا يمكن التقليل من دور اردوغان الريادي ونزول الجماهير للميادين، لكنني أتكلم عن المؤسسات).. مستدركًا : "8 - كل ما قام به العدالة والتنمية منذ 2002 وحتى الآن يندرج تحت بند الإصلاحات الدستورية المتدرجة ولذلك كانت بطيئة ومحدودة بسقف. الفرصة تبدو سانحة اليوم لإجراءات جذرية وسريعة (ثورية إن شئتم) لم يكن اردوغان والعدالة والتنمية ليقدرا عليها في السابق". وأنهى كلامه قائلًا: "9 - المشهد لم ينته بعد، رغم أن حدته كسرت، وثمة توجس من خطة بديلة أو موجة ثانية، ولذلك نسمع عن دعوات الرئيس والحكومة للشعب للبقاء في الميادين وحماية الديمقراطية ومؤسسات الدولة لمدة أسبوع"