حذر تقرير عبري الرئيس المصري عبدالفتاح المصري، من غياب أي شريك له في حكم البلاد، وسط استمرار سياسة القمع للمعارضين. وأضاف التقرير الذي نشره موقع "سيحا مكوميت" الإسرائيلي، أن محاولات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحسين علاقاته بإسرائيل تأتى في إطار محاولاته لترسيخ نظامه في المحافل الدولية. وأكد التقرير أن تلك المحاولات تأتى بدون جدوى لأن العلاقة مع إسرائيل أو أي دولة قوية لا يمكن أن تضمن استمرار النظام إلى الأبد لأن النظام لا يقوم على الدعم الشعبي ولكنه يقوم على القمع على حد قول الموقع العبري. وتابع الموقع أن السيسى ونتنياهو في حاجة إلى بعضهما البعض, مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى يحتاج إلى نتنياهو بشدة وأن السيسى يسعى لإصدار مبادرة السلام من أجل تعزيز نظامه الذي يعانى حالة من الضعف على المستويين الدولى والداخلى. وأضاف التقرير العبرى منذ انتخاب السيسى فى عام 2014 انشغل نظامه بشكل رئيسى بتصفية جماعة الإخوان المسلمين ثم كل أشكال المعارضة من نشطاء حقوق الإنسان وطلبة الجماعات والنشطاء السياسيين والشباب وكل من ينبث بكلمة فيها انتقاد للنظام يتم اعتقاله ويواجه المعتقلون تعذيبًا شديدًا وانتشار ظاهرة الاختفاء القسرى ووجود عدد من المعتقلين فى سجون سرية. وأردف الموقع الإسرائيلي أن هناك الكثير من المساوئ للقوانين التي يتم إصدارها ومنها قانون التظاهر واستخدام النظام لتلك القوانين في قمع المعارضين وصولا إلى طرد وملاحقة بعض الصحفيين الأجانب الذى يوثقون الجرائم التى ترتكبها الشرطة بزعم أن تلك الأحداث تأتى من خلال مؤامرة دولية تهدف لزعزعة استقرار البلاد. واختتم التقرير العبرى أن الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر حاليًا كانت السبب وراء تسليم جزيرتى تيران وصنافير للسعودية مقابل منح من المملكة, مشددًا على أن تلك المساعى تأتى من خلال تحسين صورة النظام خارجيًا ولجذب المستثمرين والحصول على قروض دولية, مضيفًا أن مشكلة السيسى الآن تكمن فى أنه لا يوجد شريك له الآن.