أعربت جماعة "الإخوان المسلمين" عن استيائها من التقارب في العلاقات المصرية الإسرائيلية، والذي تجسد في زيارة وزير الخارجية سامح شكري اليوم لإسرائيل، لبحث عدد من الملفات الثنائية والإقليمية، بحسب الخارجية المصرية. وسخرت الجماعة من الزيارة بإعادة نشر الجملة الشهيرة للرئيس الأسبق محمد مرسي في خطاب بروتوكولي قائلة: متنسوش عزيزي بيريز"، في إشارة إلى العبارة التي فجرت وقتها موجة جدل واسعة في الإعلام المصري. وقال الدكتور عز الكومي، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين": "ما الغريب في ذلك وحتى هذه الجملة كانت من باب المؤامرة لإحراج الرئيس مرسى كما اعترف بذلك سيف عبدالفتاح (مستشار الرئيس الأسبق)". وفي وقت سابق، كشف عبدالفتاح، لأول مرة سر رسالة "عزيزي بيريز" الشهيرة التي تحمل توقيع "مرسي". وأضاف "هذه الرسالة كانت جزءًا من "مؤامرة ومهزلة قام بها أفراد من الحرس الجمهوري رغم تنبيه الرئيس مرسي لهم بأن أي رسالة موجهة للولايات المتحدة أو إسرائيل يجب أن تعرض عليه منفردة في ملف مستقل". وتابع: "المكلف بشؤون البروتوكول كتب هذه الرسالة ودسها في الملف ضمن الخطابات الاعتيادية التي تتعلق بتهاني اعتيادية"، دون أن يذكر اسم الشخص الذي فعل ذلك. وأوضح الكومي أنه "خلال عام كامل حكم فيها مرسى لم يذكر اسم دولة الكيان الصهيوني، ولا مرة ويقول أحد قادة الكيان الصهيوني أن مرسى جعلنا نمشى على أطراف أصابعنا عاما كامل ولكن بعد الإطاحة به في 3يوليو، لم تتوقف الوفود الإسرائيلية بشهادة القادة الإسرائيليين"، حسب قوله. وتابع القيادي الإخواني: "علاقة النظام بإسرائيل الآن في أزهى عصورها ويكفى اعتراف الإعلامي "توفيق عكاشة" في تصريح له بعد استقبال السفير الصهيوني في منزله لإقناعه بأن من خرج في 3 يوليو ثورة شعبية وليس انقلابًا؛ ولكن مع وجود إعلام فاقد لضميره جعل دولة الكيان الصهيوني دولة صديقة وجارة في الوقت الذي يطالب بإزالة غزة من على الخارطة". وأضاف "غدًا سيتم استقبال المجرم الإرهابي نتنياهو في القاهرة ولاعزاء للأحرار". أما الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، فدشن هاشتاجًا بعنوان "تسقط _اسرائيل"، لإعلان رفضه للزيارة متسائلاً: "هل فهمت لماذا أغلقوا المعبر، وهدموا الأنفاق وقتلوا الفلسطينيين؟، مضيفا في لهجة ساخرة: "إذا لم تفهم فأعلم أن ميكرفون الجزيرة منعك". بدوره، قال أيمن عزام، المذيع بقناة "الجزيرة": "لحد دلوقتي مش قادر استوعب إزاي الخاين العميل مرسي يقول (عزيزي بيريز) في رسالة بروتوكولية"، وتابع ساخرًا: "لو كان وطنيا مخلصًا لأرسل وزير خارجيته إلى تل أبيب"! وقال الإعلامي أسامة جاويش مستنكرًا الزيارة، إن "وزير الخارجية، الذي يحارب ميكروفون الجزيرة في كل مكان ذهب يلهث خلف ميكروفون الكيان الصهيوني"، في إشارة لتعدي الثاني على "مايك" "الجزيرة" أكثر من مرة خلال اجتماعاته.