أعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت، إسقاط مروحية تابعة للنظام السوري، في محيط مدينة تدمر بمحافظة حمص، وسط سوريا، ومقتل طاقمها المكوّن من طيارين روسيين اثنين، بحسب الموقع الإخباري لقناة روسيا اليوم. وأفاد المصدر (لم يسمه الموقع)، أن المروحية من طراز " 25 - MI"، وأن طاقمها المكون من الطيارين، رفعت حبيبولين، ويفغيني دولغين، قتلا بعد إسقاطها. وأوضح أن المروحية أسقطت من قبل من أسماهم "إرهابيين"، موضحًا أن "الطائرة كانت تحمل كامل سلاحها، وشاركت في التصدي لهجوم شنه مسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي) على مواقع الجيش السوري في تدمر، واخترقوا خلاله خطوط دفاع الجيش السوري، وظهر خطر استيلائهم على تلال استراتيجية هناك". وأضاف المصدر "تلقى الطاقم طلب القيادة السورية بتقديم الدعم الناري للتصدي للمسلحين المهاجمين، واتخذ قائد الطائرة رفعت حبيبولين قراره بمهاجمة الإرهابيين، وبفضل ذلك أفشل هجوم المسلحين (...) وبعد استنفاذ الذخيرة وخلال العودة أصيبت المروحية بنيران من الأرض، وسقطت في منطقة تحت سيطرة الجيش السوري، وقتل طاقم الطائرة". وسبق أن أعلنت وكالة "أعماق" المحسوبة على تنظيم "داعش" الإرهابي، أمس، "إسقاط مروحية كانت تحاول استهداف مواقع يسيطر عليها مسلحو التنظيم شرقي تدمر"، على حد قولها. ويسيطر التنظيم، على مدينة تدمر، منذ أواخر مايو/ أيار 2015، بعد انسحاب قوات النظام السوري منها، قبل أن تستعيد قوات النظام السوري السيطرة عليها في آذار/مارس الماضي، بدعم من سلاح الجو الروسي. كما تجدر الإشارة، أن روسيا بدأت مهاجمة مدن سورية منذ نهاية أيلول الماضي، وتقول إن تدخلها بهدف ضرب مراكز تنظيم "داعش"، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا علاقة لها بالتنظيم.