"سعد الدين إبراهيم": النظام يعتبر 3 يوليو الأساس.."دراج": تجاهل مقصود.. "عضو بالخمسين": ترسيخ لنسيان 25يناير.. "6أبريل": يحتفل بما جعلت منه رئيسًا اعتبر عدد من السياسيين والقوى الثورية المحسوبين على النظام الحالي، أن احتفال 3 يوليو فى ذكراها الثالثة، وتجاهل ذكرى تظاهرات 30 يونيو، والذكرى الخامسة ل25 يناير، تكريس لمحو ثورة يناير وترسيخ شرعية النظام القائم، مؤكدين أن التجاهل مقصود لعدم إيمانه بتلك الأحداث، تتويجًا لتفويضه ومحاولة إثبات شرعيته. وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي، فى الجامعة الأمريكيةبالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن النظام الحالى يعتبر 3 يوليو هى الأساس فى تثبيت شرعيته، موضحًا أن كل ما سبقها بالنسبة له تفاصيل يمكن أن يتذكرها أو يتجاهلها.
وأشار إلى أن النظام الحالى يرتاح إلى كل ما يدعم موقفه السياسى والنفسى وهذا ما يجده فى 3 يوليو، موضحًا أن المؤسسة العسكرية عامة لم تكن فى ارتياح لثورة 25 يناير، لأنها من خارج القوات المسلحة، بحسب قوله. من جانبه، علق الدكتور أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير والقيادى بتحالف 25- 30، قائلا إن النظام الحالى انتقل من مرحلة مغازلة 25يناير باعتبارها الأساس إلى مرحلة الانتقام منها وتجريمها. وأضاف دراج، فى تصريح ل"المصريون"، أن المجموعة الموجودة حول النظام الحالى غير مؤمنة ب25يناير وتعتبرها ثورة ضد النظام. وأشار إلى أن النظام الحالى قاصد تجاهل تظاهرات 30 يونيو، لأنه يعلم جيدًا أن ما حدث فى 30 يونيو غير ما حدث فى 3يوليو، مؤكدا أن النظام يعتبر 3 يوليو هو الأساس وهذه تعد كارثة كبرى، بحسب قوله. وتابع: "الفشل هو جزء أساسى من وصول النظام لهذه المرحلة المؤسفة الذى جعلته يتصرف بعشوائية تامة تجاه الأمور".
فى السياق ذاته، أكدت ماهيتاب الجيلاني، عضو لجنة الخمسين وأحد مؤسسى حركة تمرد، أنه من الطبيعى أن يحتفل السيسى ب 3 يوليو، لأنه اليوم الذى تم فيه تفويضه من قبل ملايين المواطنين، الذين كانوا يعتقدون أنهم مشرفون على عصر الديمقراطية. وأضافت جيلاني، فى تصريح ل"المصريون"، أنها والملايين لم يتوقعوا أن يطمع السيسى فى السلطة وهو ما دفعهم للمشاركة فى 30 يونيو فى أكبر تجمهر حدث ضد الإخوان وليس لجلب العسكر لحكم البلاد. وأشارت مؤسسة تمرد، إلى أن السيسى يحتفل ب3 يوليو لأنه اليوم الذى أخذ فيه السيسى شرعيته، لأن يتحدث باسم البلاد، وهو يحاول أن يجعل المواطنين ينسون ثورة 25 يناير والآن يحاول أيضا محو ذكرى 30 يونيو لتحل فقط ذكرى تفويضه. كما أكد شريف الروبي، القيادى بحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أنه من الطبيعى أن يحتفل السيسى ب3 يوليو لأن 30 يونيو أبعدت مرسى عن حكم البلاد، أما 3 يوليو هى التى جعلت منه رئيسًا يتحدث باسم الدولة.
وأضاف الروبي، فى تصريح ل"المصريون"، أن السيسى تجاهل الاحتفال بثورتى 25 يناير و30 يونيو حتى لا يتهم بانتمائه لأى منهما ولا يدخل فى صراع الجبهتين فهو صاحب اتجاه جديد وهو ما أكدته احتفالية 3 يوليو. جدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من رموز الدولة قد احتفلوا الأحد الماضى بالذكرى الثالثة للإطاحة بمرسى وإعلان بيان خارطة الطريق، الذى تولت فيها القوات المسلحة إدارة شئون البلاد بدار الأوبرا المصرية بوسط القاهرة، وشهدت دار الأوبرا احتفالاً فنيًا ضخمًا كما شهدت وسط القاهرة وجودًا أمنيًا غير مسبوق.