رأى بعض ممثلي القوى السياسية في تهديدات جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول باقتحام ميدان التحرير غدًا الخميس، في ذكرى تفويض الشعب المصري للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي لمكافحة الإرهاب، مجرد تهديدات متكررة، لن تسفر عن جديد على الساحة السياسية. فيما رأى بعض ممثلي القوى الثورية أن مواجهة دعوات الإخوان يجب أن تكون بالنزول في ذلك اليوم إلى ميدان التحرير وميادين مصر كلها؛ للاحتفال بذكرى التفويض، وبالتالي تُغلَق «الثغرة» أمام الجماعة الإرهابية، فلا تتمكن من الوصول إلى ميدان التحرير. في هذا السياق أعلنت حركتا «الشعب يريد» و«كمل جميلك»، الداعمة ل «السيسي»، قبل وصوله إلى الرئاسة، عزمها تنظيم إفطار جماعي في ميدان التحرير غدًا، والبقاء في الميدان حتى صلاة الفجر؛ احتفالاً بذكرى تفويض «السيسي» ومحاربته الإرهاب. يقول عبد النبي عبد الستار المتحدث باسم حملة «كمل جميلك» إن دعوات تحالف «دعم الشرعية» لأنصاره لاقتحام ميدان التحرير يوم 3 يوليو، في ذكرى عزل الرئيس السابق، ومحاصرة منازل القضاة ونوادى الجيش والشرطة، ما هو إلا شكل من أشكال الإرهاب الذى تمارسه جماعة الإخوان المحظورة، مشيرًا إلى أن الجماعة لم تعد قادرة على الحشد، وكل تهديداتها تنطلق فقط من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. واستنكر «عبد الستار» إعلان قوات الأمن إغلاقها ميدان التحرير في ذلك اليوم، مشيرًا إلى أن الحركة ما زالت عند رأيها وسوف تنظم إفطارًا جماعيًّا في ذلك اليوم؛ للاحتفال بذكرى محاربة السيسي للإرهاب الذي كان يتمثل خلال العام الماضي في اعتصامي «رابعة» و«النهضة». فيما أعلنت إيمان المهدي القيادية بحركة "تمرد" أن الحركة لن تحتفل في 3 يوليو؛ حفاظًا على أرواح المواطنين، خاصة بعد التفجيرات التي شهدها محيط قصر الاتحادية في ذكرى ثورة 30 يونيو أول أمس، وراح ضحيتها ضابطان. وأضافت «المهدي» أنه يكفي الاحتفال بما تحقق من خارطة الطريق، والأهم في الفترة المقبلة هو العمل؛ اقتداء بما يقوله الرئيس «السيسي» في خطاباته. وأكد محمود فرج القيادي باتحاد شباب الثورة أن تلك الدعوات الإرهابية لن تلقى أى صدى من الشارع المصرى الذى عانى كثيرًا من تلك الجماعة الإرهابية التى تهدف إلى نشر الفوضى والدمار بالبلاد، مؤكدًا أن تلك الجماعة انتهى أمرها فى مصر وكل دول العالم، وما تقوم به الآن من إرهاب هو محاولة لإظهار اسمها على الساحة من جديد. وطالب «فرج» القوى التى تريد الاحتفال بميدان التحرير بالتراجع عن الاحتفال؛ حتى لا يتم إرباك الجهاز الأمني في مصر، خاصة وأنه يعاني من خلل في الوقت الحالي بعد انفجارات الاتحادية يوم 30 يونيو.