تسيطر على أهالي محافظ أسوانجنوب مصر، حالة من الاستياء، فى ظل التباطؤ الشديد فى إنهاء أعمال تطوير محطات السكة الحديد بمدن أسوان وكوم أمبو وإدفو، بعد أن دخلت حاليًا شهرها السابع، فى الوقت الذى باءت فيه كل المحاولات للتواصل بين مسئولى محافظة أسوان ومسئولى هيئة السكة الحديد ووزارة النقل بالفشل، من أجل إنهاء هذه الأعمال لرفع المعاناة عن كاهل الأهالى خاصة كبار السن والمرضى.
وقال حسين جمعة، من أهالى مدينة كوم أمبو، إن المأساة دخلت بالفعل شهرها السابع حيث تشهد حاليًا جميع أرصفة محطة كوم أمبو أعمال من التكسير والتخريب بحجة التطوير، الأمر الذى بلغ مداه من الإهمال والتردى نظرًا لإعاقة المواطنين والمسافرين أثناء ارتياد القطارات خاصة المرضى وكبار السن والسيدات.
وأضاف أن المحطة دائمًا ما تشهد يوميًا وقائع لسقوط المواطنين نتيجة أعمال التكسير والحفر بطول الأرصفة حيث يجد المسافرون صعوبة بالغة فى الوصول إلى القطارات، الأمر الذى امتد ليصل للسائحين حيث سقطت سائحة ألمانية خلال شهر فبراير الماضى داخل محطة أسوان بسبب أعمال التكسير ما دعا الفوج السياحى المرافق لها وقتها إلى الرحيل مبكرًا عن أسوان.
وأضاف أحمد صايم، من أبناء أسوان أن ما يحدث من أعمال تطوير يمثل إهدارًا للمال العام فى ظل أن حالة الأرصفة بمحطة سكة حديد أسوان لم تكن بالحالة المتردية التى تحتاج إلى أعمال تطوير، ولكنها إرادة المسئولين دائمًا التى تسير عكس الظروف الاقتصادية التى تمر بها الدولة.
وأضاف كان من الأفضل توجيه هذه المبالغ لتطوير القطارات العادية المخصصة لبسطاء هذا الشعب أو تطوير القطارات المكيفة، أو لتطوير مزلقانات وإشارات السكة الحديد حرصًا على تقليل الحد من حوادث القطارات.
وتابع أن الأرصفة الحالية التى يتم تطويرها من الممكن أن تعيش 20 عاما أخرى، فضلاً إلى أن ما يحدث الآن لا يخدم على الإطلاق عملية السياحة التى ننتظرها بفارغ الصبر، فى ظل أن هناك استحالة بالغة للسائح الأجنبى من مرتادى القطارات أن يتنقلوا فى ظل هذه الأوضاع داخل المحطات خاصة محطة سكة حديد أسوان عاصمة المحافظة، كما أن المحافظة ستشهد حاليًا وصول عشرات الأفواج السياحية من أبناء النوبة بالمحافظات الذين يصلون إلى أسوان لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك مع ذويهم.