حرض الشيخ ربيع مدخلي، شيخ ما يعرف بالتيار "المدخلي"، على قتال "الإخوان المسلمين" في ليبيا وذلك في رسالة مفاجأة نشرتها شبكات "سلفية" على الإنترنت. وقال المدخلي في رسالته إن "على السلفيين في ليبيا النصرة لدين الله تعالى وحمايته من الإخوان المسلمين وغيرهم". وأضاف: "الإخوان المسلمون أخطر الفِرق على الإسلام منذ قامت دعوة الإخوان المسلمين، وهم من أكذب الفرق بعد الروافض؛ عندهم وحدة أديان، ووحدة الوجود، وعندهم علمانية". وتابع: "قامت لهم دول في عدد من البلدان، فلم يطبقوا الشريعة الإسلامية لا في العقيدة، ولا في الحاكمية التي يدندنون حولها منذ نشأت دعوتهم، ويكفرون الحكام الذين لا يُحَكِّمُونَها". كما هاجم المدخلي، المفتي الليبي الصادق الغرياني، قائلا إنه هدد بهجوم "الإخوان" على بنغازي. وأضاف: "هذا المعتز بسيد قطب والموجه للشباب إلى قراءة كتبه المليئة بالضلالات الكبرى، ومنها: طعنه في رسول الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام وفي بعض الصحابة الكرام، والقول بوحدة الوجود، وتعطيل الصفات". وأكمل قائلا: "هذا الغرياني يهدد بنغازي بالحرب، وهو لا يحاربها إلا من أجل محاربة السلفيين، فعلى السلفيين أن يلتفوا لصدِّ عدوان الإخوان المفلسين، ولا يُمكِّنوا الإخوان من بنغازي". وزعم المدخلي أن "الإخوان يلبسون لباس الإسلام وهم أشد على السلفيين من اليهود والنصارى، داعش تربت في إيران، وهم فصيل من فصائل الإخوان المسلمين، وهم أشد الأحزاب على السلفيين يكفرونهم ويقتلونهم". المدخلي، الذي يقيم في المدينةالمنورة، فاجأ الجميع برسالته، لا سيّما أنها تأتي بعد عام ونصف من دعوته السلفيين في ليبيا أيضا، إلى اعتزال القتال مع أي طرف وقال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي إن "المدخلي بعد هذه الرسالة، لم يعد يخف تأييده للواء خليفة حفتر في حربه ضد قوات فجر ليبيا، وكتائب الثوار الأخرى". وبيّن ناشطون أن "المدخلي يناقض مبادئه التي يدرسها لطلابه، فهو يحرم الثورات بجميع أشكالها، ويدعو لثورة ضد الليبيين المسلمين أنفسهم". وكان الشيخ محمد بن هادي، شقيق ربيع المدخلي، قد أعلن عن تأييده للتمرد الذي يقوده اللواء خليفة حفتر في البلاد، واصفا جماعة الإخوان المسلمين بأنها "شر من القذافي".
يشار إلى أن من أبرز قادة "المداخلة" في بنغازي، أشرف الميار، الذي يقاتل مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ انطلاق عملية الكرامة في أيار/ مايو 2014