قال سعيد اللاوندي، خبير الشئون الدولية بمركز الأهرام للدارسات السياسية، إن تصريحات وزير الخارجة التركي، مولود جاويش أوغلو، التي تبدو طالبةً لإعادة العلاقات والجلوس مع ممثلي الخارجية المصرية, ليس لها أي قيمة على الإطلاق، ولا تحمل أي نتائج إيجابية لمصر؛ لأنها تتناقض مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعادية، خاصة أن ميوله إخوانية - حسب قوله. وأكد "اللاوندي"، في تصريحات خاصة، على شرط واحد من أجل تطبيع العلاقات التركية مع مصر, وهو الاعتراف بإرادة الشعب المصري, والمتمثلة في الرئيس الحالي، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح, أن سياسة الجانب التركي بدأت تتغير, فهي راغبة في توسيع وتنشيط التعاون الاقتصادي بينها وبين مصر, وبعض الدول حتى وأنها وقعت عدة اتفاقيات مع إسرائيل وروسيا. وتابع: "لكي تعود العلاقات المصرية التركية من الناحية السياسية كما كانت من ذي قبل، على تركيا الاعتذار أولًا على كل التصريحات البغيضة التي قالتها في حق مصر وشعبها؛ لأن العلاقات بين الدول لابد وأن تقوم على الاحترام المتبادل". وأضاف اللاوندي، ل"المصريون"، أنه لا يتوقع أن توافق الحكومة المصرية على المصالحة مع تركيا، خاصة بعد ما قامت به ضد الدولة المصرية، وعدائها الواضح لها منذ قيام ثورة 30 يونيو، واستضافتها لأعضاء الإرهابية الهاربين من أحكام قضائية، معربًا عن تعجبه من خروج الحكومة التركية بتصريحات حول عودة العلاقات مع مصر رغم استمرار هجومها.