رحبت قوى من المعارضة السورية فى الداخل بالزيارة التى بدأها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى دمشق اليوم الثلاثاء ووصفتها بالمهمة جدا ، لكن مواقفها تباينت من الفيتو الروسي الصيني المزدوج في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار العربي - الغربي حيال سوريا . وكان وزير الخارجية الروسي قد وصل الى دمشق في وقت سابق اليوم في زيارة يلتقي خلالها الرئيس السورى بشار الأسد، وذلك بتكليف من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف. ووصف مسئول العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الوطني الديمقراطي بسوريا عبد العزيز الخير في تصريحات له ، الزيارة بأنها مهمة جدا، قائلا : إن ما استطعنا الحصول عليه من مؤشرات يفيد بأن لافروف ورئيس جهاز المخابرات سيحملان رسالة قوية اللهجة إلى الرئيس بشار الأسد بضرورة بدء معالجة سياسية للأزمة في بلاده وبضرورة التخلي عن فكرة الحل العسكري الأمني الذي لن يحل شيئا على الأرض . وقال عبد العزيز الخير ، أنه إذا صح هذا فسيضع سوريا في وضع أفضل بكثير بالنسبة لإمكانيات حل الأزمة بصورة سياسية وهي لن تحل أبدا إلا بصورة سياسية . وكشف الخير ، عن أن هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا أجرت اتصالات مع السفارة الروسية بدمشق بهدف عقد لقاء بين وفد من الهيئة ووزير الخارجية الروسي خلال الزيارة ، موضحا أن السفارة الروسية وعدت ببذل كافة الجهود من أجل تحقيق ذلك عندما تتسلم برنامج الزيارة الرسمي . وتأتي زيارة لافروف لدمشق بعد أن أحبطت موسكو وبكين يوم السبت الماضى من خلال استخدامهما لحق النقض "الفيتو" مشروع قرار عربي غربي في مجلس الأمن الدولي ضد سوريا يستند إلى مبادرة عربية لحل الأزمة السورية أقرها المجلس الوزاري العربي خلال اجتماع له في 22 يناير الماضي بالقاهرة.