كشف الإعلامي زين العابدين توفيق عدة مفاجآت كبيرة عن زيارة بنيامين نتنياهو - رئيس وزراء إسرائيل - إلى عدد من دول أفريقيا وبخاصة أثيوبيا. وقال في تدوينة : "نتنياهو راح أوغندا يحتفل مع الأوغنديين بالذكرى الأربعين لعملية عنتيبي لتحرير رهائن إسرائيليين اختطف فلسطينيون طائرتهم الى هناك. قوات كوماندوز إسرائيلية اقتحمت مطار عنتيبي الأوغندي وقتلت الخاطفين وحررت 100 رهينة وقتلت حوالي 40 جنديا أوغنديا. يوناتان نتنياهو (شقيق نتنياهو) كان قائد العملية وهو الوحيد اللي قتل من الجانب الاسرائيلي. طيب نتنياهو يحتفل ماشي إنما الأوغنديين يحتفلوا ليه بتاع ايه؟ المفروض انه ده غزو لبلادهم وانتهاك لسيادتها. لكن الجنرال موسيفيني الرئيس الحالي زي اي حاكم عسكري ما يعرفش يعني ايه كرامة وطنية لانه معندوش حد يحاسبه، زي اللي عندنا اللي اعتبر النكبة استقلال اسرائيل وقال ان فيه ناس فرحت وناس زعلت. وكاننا ما كناش طرف أساسا. ما علينا". وأضاف: "طبعا نتنياهو رايح افريقيا لأسباب كتيرة سياتي ذكرها لكن من ضمنها كسب اصدقاء في افريقيا التي ابتعدت عن اسرائيل بسبب استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية والمفروض انه اسرائيل هاتقدم خدمات كتير للدول دي في مجالات الزراعة والاتصالات والطاقة البديلة والاستخبارات مقابل دعمها في الاممالمتحدة ضد اللوبي العربي الاسلامي لا سيما فيما يخص فلسطين. والمفروض ان اللطخ موسيفيني بقى جزء مهم من المخطط ده. لكن يشاء ربك ان اللي كتب له الخطاب لم يذكر كلمة اسرائيل ابدا ووضع مكانها فلسطين وبدل ان يتحدث عن التقارب الأفريقي مع اسرائيل كان يقول مع فلسطين لدرجة ان الإذاعة الإسرائيلية قطعت بث الخطاب. ولما جه متحدث باسمه يصلح الغلطة دي قال انها مش غلطة ولا حاجة لان هذه الارض كانت زمان تسمى فلسطين . فعلا وما يعلم جنود ربك الا هو. طبعا فيه تململ في أوغندا من زيارة نتنياهو في الذكرى الأربعين لغزوة عنتيبي لانها تمس الكرامة الوطنية لكنها أصوات خافتة يتصدى لها عساكر الجنرال موسيفيني" .. مضيفًا: "طبعا الحاكم السابق لأوغندا الجنرال عيدي امين اوي الخاطفين الفلسطينيين ورحب بهم ولم ينس نتنياهو في خطابه ان يشير الى ذلك حين قال ان أوغندا تحولت في أربعين عاما من دولة يحكمها رئيس يدعم الإرهاب الى دولة يحكمها رئيس يحارب الاٍرهاب". وأردف: "كينيا طبعا تتمتع بعلاقات حسنة قديمة مع اسرائيل لكن اهم محطة في الزيارة هي أثيوبيا صاحبة أكبر سد في أفريقيا وهو سد النهضة الذي يهدد مصر تهديدا وجوديا إن هو اكتمل او هو انهار. فاكرين توفيق عكاشة اتفصل ليه من البرلمان المصري (هههه قال برلمان قال) ؟ لانه اجتمع مع السفير الاسرائيلي وطلب مساعدة اسرائيل في التفاوض مع إثيوبيا. طبعا هو عارف كويس ليه إسرائيل. المهم انه اتفصل لكن السيسي نفسه طلب نفس الطلب من نتنياهو. ليه؟ لان سد النهضة تقف وراءه إسرائيل. بل إن هناك طابقا كاملا في مبنى وزارة الري الاثيوبيه يحتله خبراء من اسرائيل بشهادة خبراء ومسئولين ومفاوضين. أمن مصر المائي ووجودها اصبح بيد نتنياهو او اي حكومة إسرائيلية" بحسب قوله. وتابع: "ماذا لدى نتنياهو كي يخطب وده الان قادة كثيرون في العالم العربي وفي افريقيا؟ نتنياهو في هذه الرحلة اصطحب معه 80 رجل اعمال يمثلون 50 شركة إسرائيلية. سيوقع هؤلاء الكثير من العقود في مجالات شتى وسيعرض نتنياهو الخبرة الإسرائيلية في الزراعة والري وتحلية المياه وفي الاتصالات لكن بضاعته الأهم التي اصبح بها صانع ملوك في الشرق الأوسط تتمثل في أمرين :اللوبي الصهيوني في أمريكيا الذي وفر غطاء ل"الانقلاب العسكري" - بحسب تعبيره - في مصر وسيمثل غطاء لكل طامح يريد ان يغتصب سلطة ليست من حقه او يبقى في سلطة لا يليق بها او حتى يليق بها لكن يخشى ان يكون ضحية طامح جديد. وهذا اللوبي هو الذي سهل لاثيوبيا مثلا دخول مجلس الامن مع مصر والسنغال" . واستكمل: "المعلومات الاستخباراتية التي يملكها الموساد عن المؤامرات التي تحاك هنا او هناك ضد هذا الحاكم او ذاك والاهم عن الاٍرهاب والخصوم المحليين ويبدو انها معلومات كثيرة ولها زبون في منطقة مضطربة في مرحلة تحول. هذا ينطبق على افريقيا ايضا مع تنامي تهديد حركة الشباب وبوكوحرام فضلا عن ثقافة الانقلاب التي لم تبرح القارة بعد. لا أقول ان نتنياهو لاعب وحيد فهناك الإنجليز والفرنسيون والامريكان والصينيون والإيرانيون لكنه اصبح لاعبا بارزا ومعلنا وقد نجح فيما فشل فيه العرب. وربنا يستر من اللي جاي" بحسب رأيه.