في سرية تامة اتفق الثنائي هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي، وسمير زاهر، رئيس الاتحاد السابق، على توزيع التورتة الخاصة باتحاد كرة القدم وعدم الاصطدام بينهما في الترشح لرئاسة الاتحاد في الانتخابات السابقة. وعلمت "المصريون" أنه تم الاتفاق بين الثنائي على عدم ترشح زاهر في الانتخابات المقبلة، مقابل أن يحصل على رئاسة رابطة الأندية المحترفة، وهو ما كان يسعي إليه زاهر من الأساس وهو ما يعني أن أبو ريدة يركز حاليًا في تخطيطه على الفوز برئاسة الاتحاد بالتزكية أو بأقل مجهود. واعترف أحمد شوبير، المرشح المحتمل من قائمة أبو ريدة على منصب النائب، عن عدم وجود تجانس بين الأعضاء للدرجة التي معها لم يحسم موقفه من الانتخابات نفسها، حيث قال إنه يرغب وبشدة في التواجد في منظومة اتحاد الكرة وخوض الانتخابات المقبلة، موضحًا أنه يشترط أن يكون هناك حالة من التجانس والتفاهم بين أعضاء القائمة من أجل القدرة على الارتقاء بالمنظومة. أضاف أنه يجب أن تكون القائمة التي سينضم لها مرتبة وليست منقسمة على نفسها، مؤكدًا أن تلك المهمة هى مهمة رئيس القائمة المهندس هاني أبو ريدة، وعليه أن يجلس مع أعضاء قائمته لتنسيق الأمور، مؤكدًا أنه حتى تلك اللحظة يغيب التجانس عن القائمة، مما يجعل مصير خوضه للانتخابات مجهولاً وأنه سيظل داعمًا لأبو ريدة في الانتخابات مع الاحتفاظ بحقه في الاعتراض على قائمته. وأصبح "الإفطار" في شهر رمضان المبارك هو الوسيلة الأهم والأبرز بالنسبة للمرشحين لانتخابات اتحاد الكرة للتقرب من خلالها لأعضاء الجمعية العمومية. البداية الحقيقية التي انطلقت منها قائمة هاني أبو ريدة كانت في عزومة المنصورة، والتي شهدت حضور عدد كبير من أندية الدقهلية، حيث حضر مجدي عبدالغني وحمادة المصري وعصام عبدالفتاح، وأثار حضور مرشحين من خارج قائمة أبو ريدة حفيظة عدد غير قليل من أعضائها لتتم المطالبة والتأكيد على مَن يتولون توجيه الدعوات بعدم دعوة أي مرشح غير المتفق عليهم. وظهر التشديد على الدعوة في اللقاء الذي تم مع أندية المنوفية، وكذلك في دعوة الإفطار بنادي الإعلاميين والتي نظمها خالد لطيف، عضو القائمة ودعا إليها عدد كبير من الأندية. وربما يرجع السر في رغبة أعضاء القائمة في الاقتصار عليهم فقط، هو وجود محاولات وضغوط مستمرة على أبو ريدة لضم آخرين، وبالطبع سيكون على حساب أي من الموجودين بالقائمة، وهو أمر مرفوض بالنسبة إليهم، وقد أثار الصلح الذي تم بين أبو ريدة ومجدي عبدالغني في عزومة المنصورة حفيظة البعض. ورغم استقرار هاني أبو ريدة على أعضاء قائمته إلا أن تصريحاته بشأنها غير حاسمة، حيث أكد أنه سيعلن عن القائمة بشكل نهائي عقب عيد الفطر المبارك، وهو ما يزيد من التكهنات السابقة في ظل عدم وضوح الرؤية بشكل نهائي بالنسبة لحازم إمام وما يتردد عن وساطة مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، لصالح أيمن يونس ليدخل القائمة على حساب خالد لطيف رغم أن مرتضى سبق ورشح لطيف وسانده لينضم للقائمة ليؤكد هذا الموقف على أن الحسابات من الممكن أن تختلف في أي وقت. ونتيجة لذلك فإن أعضاء القائمة لا يتوقفون عند مجرد انضمامهم ووجودهم وإنما يتحركون بشكل فردي لدى الأندية ويعقدون اجتماعاتهم حتى يصبح كل منهم كتلة مؤثرة سواء استمر في القائمة أو خرج منها. وكانت البداية لكرم كردي الذي يسير بمبدأ "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين"، حيث خسر الانتخابات السابقة بفارق صوت واحد وزار أندية الوادي الجديد والبحر الأحمر وينطلق إلى الصعيد الأسبوع المقبل ونفس الأمر بالنسبة لأحمد مجاهد وهناك من خارج القائمة مجدي عبدالغني الذي تدعمه جميع اللاعبين المحترفين بشكل كبير في تحركاته وعصام عبدالفتاح الذي انطلق من الصعيد في زيارة مكثفة بعد عودته من الإمارات. على الجانب الآخر، فمازال سمير زاهر المنافس الأبرز لأبو ريدة يكتفي بالتصريحات حتى الآن دون أن تكون له تحركات ملموسة على أرض الواقع بأعضاء الجمعية العمومية. في الإطار نفسه، تلقى هاني أبو ريدة، صفعة جديدة من الاتحاد الدولي باعتماد تصنيف 8 يونيو الماضي وعدم إعلان تصنيف جديد وذلك رغم قبوله شكوى اتحاد الكرة المصري، وخروج هاني أبو ريدة للتأكيد على صعود مصر للتصنيف الأول على حساب تونس وخرج البعض ليتغني بالدور الذي لعبه أبو ريدة في القضية وإعادة التصنيف مرة أخرى إلا أن الجانب التونسي حسم الموقف ونجحت تحركاته في ممارسة ضغوط كبيرة على الفيفا، خاصة عن طريق طارق بوشماوي، عضو المكتب التنفيذي للفيفا ليفاجئ الجميع بوصول خطاب رسمي من الفيفا يؤكد فيه عدم إعلان تصنيف جديد واعتماد التصنيف الذي تم إعلانه يوم 8 يونيو وتصبح تصريحات أبوريدة كلها "فنكوش". في الإطار نفسه، أكد ثروت سويلم، المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم، أنه "خايف من أولتراس الأهلي والزمالك وارتكابهم أي تصرف متهور خلال الفترة القادمة يقضي على مساعي عودة الجماهير لمدرجات الدوري في الموسم الجديد، حيث تم اتخاذ خطوات كبيرة فيها مع الأجهزة الأمنية". ونفي المدير التنفيذي للاتحاد حدوث أي تعديل في موعد مباراة القمة بين الأهلي والزمالك المقرر لها يوم 9 يوليو القادم، مشيرًا إلى أنه لا يتعجل حدوث الأزمة، ففي حالة تم حسم بطولة الدوري قبل تلك المباراة فلن تكون هناك ضرورة لتغيير موعدها وسيلعب منتخب الشباب أيضًا مباراته مع أنجولا دون مشكلة، حيث من الممكن أن تقام مباراة القمة 9 ومنتخب الشباب 10 يوليو القادم ووقتها لن تحدث مشكلة بشأن رمضان صبحي لاعب الأهلي وإذا لم يتم حسم الدورى سيكون هناك ترتيب آخر.