قالت لجنة التحقيق فى حادث طائرة مصر للطيران المنكوبة، التى سقطت فى مياه البحر المتوسط إن الاختبارات المكثفة التى أجريت على مكونات اللوحة الإلكترونية لجهاز مسجل محادثات الكابينة بمكتب تحقيق حوادث الطيران الفرنسى، أظهرت أن أجزاء وحدة الذاكرة للوحة الخاصة بالجهاز لم تتضرر، ومن الممكن للجنة إصدار تصور مبدئى عن الحادثة خلال أسابيع. وأوضحت اللجنة أنه تم استبدال عدد من الأجزاء الداعمة لاتصال اللوحة بأنظمة الطائرة بأجزاء جديدة، وسيجرى العمل على استخلاص التسجيلات من تلك الوحدات بطرق تكنولوجية متقدمة ودقيقة. وأضافت اللجنة، فى بيان صحفى أمس، أن نتائج الاختبارات جاءت إيجابية، وأظهرت إمكانية قراءة التسجيلات التى تحتوى عليها وحدة الذاكرة الخاصة بالجهاز CVR، منوهة إلى أنه تقرر عودة أعضاء لجنة التحقيق الفنى للحادث إلى القاهرة فى أقرب وقت وبحوزتهم اللوحات التى تم إصلاحها لمواصلة العمل وقراءة محتويات أجهزة مسجلات الرحلة وتحليلها بمعامل الإدارة المركزية لحوادث الطيران بوزارة الطيران المدنى، لافتة إلى استمرار أعمال انتشال الرفات البشرية طبقاً للإجراءات المتفق عليها. وقال الطيار علاء عاشور، رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية السابق، إن المرحلة المقبلة ستشهد قيام لجنة التحقيق بتفريغ وتحليل المعلومات الموجودة بالصندوقين الأسودين، مشيراً إلى أنه سيتم ربط كل الدلائل الواردة فى الحادثة من تفريغ المعلومات والبيانات الخاصة بالصندوقين وأجزاء الحطام وأشلاء الضحايا وصور الرادارات وأبراج المراقبة، ومضاهاة المعلومات الواردة بهما، موضحاً أنه يمكن للجنة إصدار تصور مبدئى عن الحادثة خلال أسابيع.