أكدت لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة، التي سقطت بمياه المتوسط فى مايو الماضي، أن وحدة الذاكرة لمسجل محادثات كابينة الطائرة CVR لم تتضرر، مشددةً على أنه تم استبدال الأجزاء الداعمة للاتصال بأنظمة الطائرة بأجزاء جديدة واستخلاص التسجيلات منها بطرق تكنولوجية متقدمة. وأعلنت اللجنة- في بيان لها اليوم السبت- أن الاختبارات المكثفة التي أجريت على مكونات اللوحة الإلكترونية لجهاز مسجل محادثات الكابينة CVR للطائرة A320 بمكتب تحقيق حوادث الطيران الفرنسي أظهرت أن أجزاء وحدة الذاكرة للوحة الخاصة بالجهاز لم تتضرر وتم استبدال عدد من الأجزاء الداعمة لاتصال اللوحة بأنظمة الطائرة بأجزاء جديدة وسيتم العمل على استخلاص التسجيلات من تلك الوحدات بطرق تكنولوجية متقدمة ودقيقة.
وأوضح البيان أن نتائج الاختبارات جاءت إيجابية حيث أظهرت إمكانية قراءة التسجيلات التي تحتوي عليها وحدة الذاكرة الخاصة بالجهازCVR، مشيرةً إلى أنه تقرر عودة أعضاء لجنة التحقيق الفني للحادث إلى القاهرة في أقرب وقت وبحوزتهم اللوحات التي تم إصلاحها لمواصلة العمل وقراءة محتويات أجهزة مسجلات الرحلة وتحليلها بمعامل الإدارة المركزية لحوادث الطيران بوزارة الطيران المدني.
وكانت اللجنة أعلنت يوم الإثنين الماضي، نجاح إصلاح اللوحة الإلكترونية لمسجل معلومات الطيران FDR الخاص بالطائرة A320 المنكوبة بمعامل مكتب تحقيق الحوادث الفرنسي، ليقترب موعد فك طلاسم سقوط الطائرة المصرية الغامض.
وتحطمت طائرة الرحلة رقم 804 التابعة لشركة مصر للطيران في 19 مايو الماضي، فوق البحر المتوسط بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال، وعلى متنها 66 شخصًا بينهم 30 مصريًّا، وكانت الرحلة قادمة من باريس.