على الرغم من أن محافظة المنوفية، من أكثر المحافظات التى بها نسبة تعليم وأقلها انتشارًا للأمية الآن، إلا أن تقرير وزارة التنمية المحلية الأخير والذى وصف المحافظة الأكثر فقرًا على مستوى الوجه البحرى جاء صادمًا، تزامنًا مع احتفال المحافظة بعيدها القومى . وجا فى التقرير، أن 270 قرية داخل المحافظة تحت خط الفقر ويخلو معظمها من الخدمات الأساسية من مدارس وتوفير مياه شرب وصرف صحى حيث يشتكى المواطنون بالمحافظة من سوء حالة مياه الشرب واصفرارها واختلاطها بالرواسب فى عدة مراكز بالمحافظة، ومنها أشمون وبركة السبع وقويسنا والشهداء ومنوف وتلا على الرغم من افتتاح عدة مشروعات للصرف الصحى فى احتفالات المنوفية بعيدها القومى بتكلفة تتخطى 40 مليون جنيه لخدمة الأهالي. يأتى هذا بعد مساهمات قامت بها دولة الإمارات، فى تمويل هذه المشروعات بقيمة 116 مليون جنيه إلا أن المسئولين يوكدون أن المحافظة تحتاج إلى ضعف هذا المبلغ من أجل استكمال هذه المشروعات والتى رصدتها "المصريون" والتى ينتظرها المواطنون من أجل الشعور بآدميتهم ومن هذه المشروعات التى لم تكتمل حتى الآن محطات المياه. العديد من المحطات، التى تم إنشاؤها منذ سنوات لم يتم العمل بها حتى الآن، مثل محطة سمادون وسنتريس والبرانية وقدرت تكلفتها ملايين الجنيهات دون أى استفادة وتشوبها تهمة إهدار المال العام. وطالب المواطنون بضرورة توفيق أوضاع تلك المحطات، والتى ستخدم ما يقرب من 350 ألف نسمة يلجأون لمحطات المياه الأهلية لتلبية احتياجاتهم من المياه النظيفة. ولا يزال حلم الحصول على خدمات الصرف الصحى يراود الآلاف من أهالى المحافظة، حيث شهدت العديد من القرى توقف أعمال مشروعات الصرف بالرغم من الحاجة الماسة لها. ففى قرى مركز أشمون، أحد أكبر المراكز بالمحافظة، والذى يصل عدد سكانه إلى ما يقرب من مليون نسمة يعانى المواطنون من اختلاط المياه الجوفية والصرف الصحى التى انتشرت بأكثر من ثلاثة أرباع القرى ووصل عدد القرى المغطاة بخدمات الصرف الصحى ولم يتم استكمال الأعمال بها 16 قرية ووصلت معدلات تنفيذ المشروعات بها بنسبة 60% فى العديد من القرى. جاء ذلك فى غياب تام لمحافظ المنوفية الدكتور هشام عبد الباسط الذى انشغل بالجولة المفاجئة على المصالح الحكومية داخل المحافظة ومعاقبة الموظفين بشكل جماعى حتى وصل به الأمر إلى معاقبة أكثر من 300موظف فى جولة واحدة، إلا أن المواطن لم يجن أى مصلحة تذكر من هذه الجولات التى كان من نتاجها حصول المحافظة على لقب الأكثر فقرًا بالوجه البحرى.