يحملن أطفال على أيديهن ويطلبن المساعدة لمواجهة ظروف الحياة أو تربية الأبناء الأيتام.. ومع الإلحاح ونظرة الطفل البرىء، تجد نفسك مدفوعا لمساعدة هؤلاء. وربما بفعلك الخير بهذه الطريقة تكون شريكًا في وجع قلوب الكثير من الآباء والأمهات الذين يتعرضون لجرائم خطف الأطفال لاستخدامهم كذريعة للتسول. وأطلقت مجموعة من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حملة "امنع قرشك عنهم" التي تهدف لمنع إعطاء المتسولين الذين يحملون الأطفال حتى يتوقفون عن خطفهم من ذويهم لأنهم سيصبحون تجارة راكدة . وتطلب الحملة من المؤيدين لها مع عدم إعطاء المتسول أي أموال، وتصويره والطفل الذي يحمله وذكر المنطقة بالتحديد التي كان بها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات الأطفال المفقودين، فضلاً عن الاتصال بالنجدة رقم 16000 ، للإبلاغ عن وجود أطفال يتسولون أو أن هناك شخصًا يحمل طفلاً هناك شك أنه ليس ابنه، ومتابعة البلاغ باستمرار. وتحذر الحملة من ترك الأطفال يتحركون بحرية في المولات والمحال التجارية، أو تركهم وحدهم ينزلون لشراء طلبات منزلية أو للصلاة. وتقول هبة حامد، والدة طفلة عمرها عامين، إن ابنتها كادت أن تُخطف في "سيتي مول" بالمريوطية بالهرم، حيث دخلت المحل وحاولت إحدى الفتيات التي تعمل بالمحل إقناعها لحمل الطفلة حتى يتسنى لها اختيار ما يناسبها من الموديلات المعروضة. وتضيف، بعد أقل من دقيقة اختفت البنت من المحل، فذهبت الأم على الباب ووقفت تصرخ وتطلب ابنتها، مما أصاب العاملين في المحل بالارتباك الشديد، وخرجت الفتاة من الداخل بالصغيرة وهي تدعي أنها كانت تداعبها مع صديقتها بالداخل فحملت الأم طفلتها وهي تشكر لها أنها لم تسهو عنها لدقيقة أخرى وإلا كانت فقدتها . شىء مماثل حدث مع دينا صبري والتي ذهبت أيضا إلى أحد المولات التجارية بمنطقة عين شمس وكان معها صديقتها والتي لحسن الحظ كانت في انتظارها خارج دورة المياه، حيث كانت سيدة تجلس بالداخل وطلبت من الأم حمل الطفلة حتى تقضي حاجتها، وعندما دخلت أخرجت السيدة منديل من عباءة سوداء كانت ترتديها وأفقدت الطفل الوعي، ولحسن الحظ كانت صديقة الأم بالخارج ورأت الطفلة واستدعت الأمن ولكن استطاعت السيدة المذكورة الهرب بسرعة . حالات خطف الأطفال بغرض التسول لا تتوقف، ومن أشهر هذه الحالات الطفل مؤمن إسلام المخطوف منذ 2014، وحالات أخرى كثيرة وبالفعل ساعد نشر صور الأطفال المخطوفة عبر صفحة الحملة، وصفحات أخرى للإبلاغ عن الأطفال المفقودين إلى العثور على بعض الأطفال الذين قد يعودون بحالة جيدة، فيما يعود آخرين بإصابة يعجز عن دوائها الزمن . والطفل عمر الذي خطف في بداية رمضان عندما كان يذهب لصلاة التراويح وعمره تسع سنوات تم خطفوه من قبل 4 شباب وتوجهوا به الإسكندرية، ويبدو أنهم اختلفوا وقاموا بإلقاء الولد من لسيارة فحدث في يده تمزقات شديدة وتعرض لإصابة في عينه اليمنى لن تعالج. في النهاية هناك الكثير من المتعففين في منازلهم يحتاجون المساعدة، يجب ألا نستسهل فعل الخير حتى لا نسبب كارثة أكبر.