وضع الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، كلاً من الرئيسين الأسبق محمد مرسى، والحالى عبدالفتاح السيسى ضمن الحكام المستبدين، موضحًا أنهما استأثرا بالحكم دون الرجوع فى اتخاذ قراراتهم للمستشارين أو الخبراء. وأوضح "الزمر"، فى مقال اختص به "المصريون" بعنوان "من مناورات المستبدين"، أن معظم مستشاري مرسي ومساعديه استقالوا لشعورهم بانعدام أدوارهم في القرار, مضيفًا: "ولاشك أن عهد الرئيس السيسي يشهد نفس الأمر, فلقد سمعنا عن وجود بعض الهيئات الاستشارية ولكن لم يعرف أحد دورها في صناعة القرار الذي ربما تفاجئنا به الحكومة دون أن نشعر بدور هذه الهيئات في الدراسة". وتابع: "وفي عهد الرئيس محمد مرسي فلقد رفضت المعارضة الاجتماع معه للتشاور بدعوى عدم الجدوى إلا أنها وافقت على دعوة وزير الدفاع وتوافدت على مكان الاجتماع إلا أن الدكتور محمد مرسي ألغاه بعد وصول نحو نصف الحاضرين, أما في عهد الرئيس السيسي فلم تجتمع الحكومة بأحزاب المعارضة أو تتشاور معها في القضايا الهامة أو المشروعات الاستراتيجية وانفردت برأيها الخاص مما تسبب في تحول بعض المؤيدين إلى صفوف المعارضة, بل ومن الغرائب أنه حين تدعوا الحكومة بعض الشخصيات الوطنية يكون لشرح وجهة نظرها فقط وغير مسموح بالحديث مما يشكل عقبة أمام قبول الدعوات القادمة!!". ولفت "الزمر" إلى أن ما يقوم به الحكام من مناورات سياسية تهدف إلى إظهار الوجه الديمقراطي في حين تخفي حقيقة استبداد السلطة التي هي في النهاية موضع مسئولية كبرى أمام الله تعالى يتمنى المسئول أنه ما كان ينبغي أن يتولى هذا المنصب.